الأجوبة التاريخية
أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
وردت إلي برقية الجزيرة الجريدة العاجلة استفساراً عن بعض قضايا ثقافية وفكرية وردت إلي وأنا على أجنحة أسفار، وتقلب في الآثار، والحمد لله كثيراً؛ ولهذا السبب تأخر الرد، وها أنا أستأنف الاستجابة، وأستأثر بذلك ليوميتي السبتية وأنا أيضاً على جناح سفر طويل بعيد عن مكتبتي؛ لتكون السبتيات في اتصال غير منقطع ومن تلك الأسئلة سؤال أخي المؤرخ الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة؛ فهو - حفظه الله - يرى أنني ذو فلسفة ومنطق، وأنني أريد كتابة التاريخ من منطلقات هذين الحقلين ثم شفع ذلك ببيان أن للتاريخ أدوات وعدة لا تستقيم كتابته من غيرهن فهل أبو عبدالرحمن لايزال على عقيدته بأن كتابة التاريخ إنما تكون وفق العقل والمنطق، أو أنه لابد من توظيف كل الأدوات؟
قال أبو عبدالرحمن: لا خلاف بيني وبين الدكتور آل زلفة بحول الله وقوّته، وإنما حقه علي أن أبين له مذهبي بجلاء وتفصيل، واللقاء بيننا مضمون بعد ذلك إن شاء الله؛ لأن الدكتور نفسه ذو منطق وفكر ومنهجية وثقافة معاصرة طرية منها أتعلم والبيان من وجوه:
أولها: إن مذهبي في تناول العلم عقلي عقلي بلا استثناء والعقل تصور، وفهم، وتمييز، وتنظيم، وتبويب، وإحصاء ورصد، واستدراك، وتجريد، وحكم، وقسمة مصدرها الذاكرة والخيال، واحتمالات مصدرها الواقع والخيال أيضاً
وكل شيء في الوجود فقولك فيه: إما عقلي، وإما غير عقلي ولا سبيل إلى قسم ثالث البتة إلا أن المعقول كثير جداً، فمنه معقول بالمبادئ الفطرية الأفكار الخالصة كرفض المحال، ومعقول بالشرع كالعلم بأن الدين ضرورة ونعمة، ومعقول بالحس كالحكم على طعم التفاحة، ومعقول بالحس المكرر التجربة كالعلم بأن السنا مسهِّل، ومعقول ببعض الحس كتصديق من يوجب العقل تصديقه ومثل ذلك الخبر المتواتر، ومعقول بالرؤيا والفيض والإلهام بقيدهن وشروطهن؛ لأن الواقع صدق ما لا يحصيه العد من ذلك، وقمة ذلك رؤيا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهي وحي حق، ورؤيا الصالحين فهي مبشرات، ورؤيا الطالحين فهي إنذار وموعظة
ومن المعقول بالحس المعقول بالخبر التاريخي، والمعقول بالمدلول اللغوي، والمعقول بالإحساس الجمالي، والمعقول بالمنفعة الخلقية السلوكية
وهناك ما هو معقول بكل ذلك أو بعض ذلك
وثانيها: إن أداة كل علم لا تخرج عن كونها عقلية، وما لم يقر ه العقل فهو خيال، أو وهم، أو خرافة متعمدة، أو سهو
وتختلف مواد كل علم من ناحية مصدر المعرفة لا من ناحية الحكم فيها، والتصور لعناصرها؛ فليس ذلك إلا للعقل
وبناء على تنوع مصادر المعرفة - لا أداة الحكم فيها، وأداة تصورها - تنوعت أدوات العلوم مع بعض من التداخل، فثمة علوم نظرية معظم أداتها العقل المحض، والعقل المجرد 1 ؛ لأنها معرفة بغير محسوس من أدلة حسية كالمنطق، أو لأنها تنظيم لعمليات الفكر في تحصيل المعرفة كنظرية المعرفة الأبستمولوجيا؛ أو لأنها تنظيم لاستدلال العقل وأحكامه كالمنطق
وثمة علوم نقلية؛ لأن مصدرها النقل كمتن نصوص الشريعة من القرآن والسنة، ومتن اللغة
وثالثها: إن أداتي إذن ليست هي المعطيات الفلسفية والمنطقية، بل العقل بعمومه في كل وظائفه المذكورة آنفاً من الفهم والتمييز والحكم إلخ
وأداتي المصادر التي تؤلف مادة العلم خذ مثال ذلك الجمال علماً ونظرية، فالحس البسيط، والحس المكرر التجربة هو أداتي في إحصاء القيم الجمالية في الذات والموضوع
والعقل والحس معاً هما أداتي في التصنيف الفئوي للإحساس الجمالي بين مختلف الفئات فكراً وبلادة، وأمية وتعلماً، وتديناً ومجوناً أو إلحاداً، وخلقاً وتحللاً، فاستقراء كل ذلك حساً وعقلاً هو الذي يرصد إحساس الجمال البشري، وهو الذي يصنف الذوق الجمالي فئوياً، وهو الذي يُعيِّن ويحدد القيم الجمالية في الموضوع والذات وهو في الموضوع ثابت، وفي الذات فئوي متعدد
ورابعها: أن كل ما سلف هو واقع كل العلوم على وجه الإجمال، فيبقى الكلام عن التاريخ تفصيلاً
قال أبو عبدالرحمن: التاريخ سرد واقعة ووصفها وتعليلها وتفسيرها - من قبل المؤرخ الذي نقرأ تاريخه - وربما سرد حدوث الواقعة وحسب من حدث كوني كخسف أو زلزال أو وباء أو مجاعة أو خصب، أو حدث بشري كواقعة حربية، أو إنتاج حضاري من صنع آلة، أو بناء عمارة، أو تأليف كتاب
وقد تكون الواقعة مما عاصره المؤرخ مشاهدة أو رواية، أو يكون ناقلاً عمن قبله ويدخل في ذلك كلامه عن فروع الأنساب في عهده، وتفرع القبائل قبله بقرون
وقد تكون الواقعة عما سبق البشرية زماناً كمباحث بداية الخلق
هذا هو واقع التاريخ المكتوب، ويبقى دور المؤرخ المعاصر قارئاً للتاريخ أو معيداً لكتابته، فعمله قارئاً لا حدود له، وعمله كاتباً لا يخرج عن خمسة عناصر:
،1- تدوين الحدث كما ترجح له بالهيئة التي وقع عليها وذلك هو تمحيص النقل التوثيق التاريخي
،2- تفسير الحدث وفق الهيئة التي ترجح له وقوع الحديث عليها، وهذا هو تمحيص المفهوم التصحيح الدلالي للحدث
،3- تعليل الحدث، واستخلاص نتائجه، وقد يقتضي ذلك الربط بين أسباب لاحقة وسابقة، وهذا هو التمحيص العقلي فلسفة التاريخ
،4- استنباط العبر التاريخية، والتحقيق في مقولة: هل يعيد التاريخ نفسه؟ والتفريق بين الحتمية التاريخية والظاهرة التاريخية، والتأصيل للقوانين التاريخية، وهذا هو التمحيص العملي المتعلق بالسلوك الفقه التاريخي
5- المقارنة بين الأعصار والأمصار والأمم والأجناس، وتصنيف مواقع اللقاء والاختلاف، ورصد الأمثال والأشباه، وذلك هو تاريخ التاريخ التاريخ الأصولي المقارن كما تقول تاريخ اللغة المقارن، وتاريخ الفلسفة المقارن
قال أبو عبدالرحمن: فهذه مجامع مادة التاريخ موضوعياً، وهي لا تعدو ذكر الواقعة، أو وصفها، أو تفسيرها، أو تعليلها، أو استنباط علاقات بين الوقائع افتراقاً ولقاءً أو مشابهة
فأما أداة المؤرخ - بالنسبة للتاريخ المكتوب الآن -: فكل مؤرخ مضى هو وأداته، ويعرف ذلك من دراسة كل كتاب تاريخ، ومصادره وشخصية المؤلف علماً وعدالةً وضبطاً ومذهباً وإنما المهم الآن أداة المؤرخ قارئاً وكاتباً للتاريخ من جديد وهذه الأداة تقتضي منهجية لا أستطيع استقصاءها وتحقيقها إلا بتفرغ ووقت طويل وإن كنت ذللت كثيراً من ذلك فيما نجز من أسفار كتابي ·العقل التاريخي وأنوي إن شاء الله استكمال ذلك فيما بقي من أسفار، وحسبي أن ألم هاهنا بالضروري من ذلك حسب التالي:
أ - هناك وقائع لا يتعلق بسردها كما وقعت هوى من الأهواء كبعض الأحداث الكونية، والأحداث الجزئية التي لا يُعرف للمؤرخ هوى يؤثِّر فيها، فهذه يتقصاها المؤرخ من مصادرها من مختلف المؤرخين من ملييين، ونحليين، وعرقيين، وطائفيين، وشعوبيين لا تهمه الأغراض والأهواء، وإنما يرجح بالأثبت والأقرب من الحدث أو مصادره الموثوقة
ب - وقائع بعكس ما سبق تحتلف الأهواء في ذكرها كما وقعت، وفي وصفها، وفي تعليلها كالتاريخ لما جرى بين الفرق والأحزاب في تاريخنا الإسلامي من أحداث ومهمة المؤرخ هنا شاقة يتخلق بصبر أيوب، وأناة القاضي، فيقرأ الحدث عند السني، والشيعي، والخارجي، والمعتزلي، والأديب، والمحدث، والفقيه، والماجن وها هنا تكون ضرورة الحضور العقلي بكل المعايير المنطقية والجدلية، ولا يفصل مقولة المؤرخ عن مذهبه وخلقه ومدى موهبته العلمية والفكرية وتكون عنده قبل ذلك ملكة علمية عن قيمة المصادر علمياً لدى الفرق، ومن غلب عليه التدين بالكذب، ومن غلب عليه التحرج منه
ج - توسيع قنوات المد التاريخي التي تفيد في الاطمئنان إلى الحدث سلباً أو إيجاباً بإحصاء مقتضياته وموانعه وجوداً وعدماً، فيكون الرجوع للوجادات، والمعارف الشرعية واللغوية والأدبية والفكرية والحضارية ذات العلاقة بالحدث، والمحاكمة العقلية للمتن، وقد فتح في ذلك فتحاً مباركاً الإمام أبو محمد ابن حزم في شتى كتبه العلمية لاسيما في كتابه الفصل عما دخل أسفار التكوين والخروج، وما يتعلق بتواريخ الأنبياء عليهم السلام، وقد عني بذلك غاية العناية المؤرخ الأسباني آسين بلاثيوس، وتتلمذ على ابن حزم في كثير من ذلك المؤرخ ابن خلدون
وفي هذا الباب ·نكبة البرامكة لا تستطيع تحقيقها في معزل عن الأخبار الأدبية، ومأثور الشعر، وتاريخ الفرق، وتطلعات الفقهاء كالعواصم من القواصم في طبعته الكاملة الصادرة بالجزائر أما عمل محيي الدين الخطيب فقاصر على ما يتعلق بالصحابة رضوان الله عليهم
د - استخراج المسكوت عنه من العناصر المنطوق بها بحيث يكون المسكوت عنه أمراً منصوصاً عليه بحتمية من العناصر المنطوقة، وذلك هو العمل العقلي بوساطة النقل وخير مثال لذلك الدراسة الرائدة للدكتور يوسف العش عن بني أمية، فقد اصبحت السبأية حقيقة لايشك فيها إلا من كان مغبوناً في عقله - لو لم ترد بالنصوص الصريحة الصحيحة الواضحة المتواترة في مصادر أخرى -؛ فكل المصادر التي رجع إليها العش ورتبها كاملها وناقصها، والمجرح من رواته والموثق تنص بحتمية فكرية على جمعية سرية تحرك الاحداث منذ قتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه إلى الجمل، وأن كل فريق من خيار الأمة رضي الله عنهم بدأ الحرب مع الطرف الآخر وهو يظن أنه في موقع الدفاع عن النفس لا الابتداء بالهجوم!!
ه- الاستعلاء على سذاجة تصدر من مؤرخين نحبهم لدينهم وأمانتهم، وهي تنصر ما نعتقده وكثيراً ما قال الإمام أبو محمد: لا مسامحة في الحقائق وكثيراً ما تبرم من التكثر بالباطل وإن كان في سياق النصر للحق، لأن الحق مستغن ببرهانه
قال أبو عبدالرحمن: وقد سبق لي في ألق الفتوة أن كتبت كليمة بعنوان بل ننقي أقلامنا، ورفضت تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله لقول: رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أشبع الله نأمته رفضت أن يكون في ذلك منقبة لمعاوية رضي الله عنه وإنما فضائله من وجوه أخرى؛ وقد أحفظ ذلك عليَّ شيخي سماحة الشيخ ابن حميد، ولعلي ذكرت قصة ذلك في كتابي ·تباريح التباريح ، أو في كتابي ·شيء من التباريح
و - المعادلة الفكرية الدقيقة - من معايير الحق والباطل، والخير والشر، والجمال والقبح - بين المواقف والأحداث؛ فمهما شنع بعض المعاصرين الذين مقياسهم ديموقراطية غربية في ثلب نقل الحكومة إلى ولاية عهد في الذرية من معاوية إلى يزيد، ومهما رأينا من مقياس شرعي أن ذلك ليس هو العمل الأمثل: فلا يغيب عن بالنا جانب المعادلة الدقيقة المنتجة للتالي:
أولاً : أن ولاية الأمر في الخلافة الشرعية لم تكن عن انتخاب عام يدلي فيه بصوته الصالح والطالح، والكافر والمسلم، وإنما كانت بإجماع ممن حضر في مدينة الخلافة من ذوي الحل والعقد، وكان اختيارهم بناء على عناصر عايشوها من إيصاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي بكر رضي الله عنه، ومن علمهم بأنه من أمثل الأمة، ومن علمهم بأنه ذو المكانة الأولى التي لا تزاحم من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأن ولاية عمر رضي الله عنه بعهد من أبي بكر، ومبايعة من حضر لزمت من لم يحضر
وأن ولاية عثمان رضي الله عنه بعهد من عمر رضي الله عنه لستة لم يُعيِّن واحداً منهم، وأن التعيين تم من قبل الستة بإشراف عبدالله بن عمر رضي الله عنهم، وأن البيعة بدأت منهم، ثم ممن حضر، ثم لزمت من لم يحضر
وأن مبايعة علي رضي الله عنه تمت ممن حضر في عاصمة الخلافة، ثم لزمت من لم يحضر
وانحصر الأمر في هؤلاء بمواصفات من التزكية الشرعية، وليس بتصويت من الغوغائية، لأن هؤلاء رضي الله عنهم هم آخر من بقي من العشرة المشهود لهم بالجنة ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض؛ ولأنهم أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأن فضائلهم بمقياس شرعي لا يوازيها فضل غيرهم
ثانياً: أن فقدان الأولى شرعاً في الولاية لا يسقط الحق الواجب للنموذج الأدنى، ولا يلغي مشروعيته، لأن ذلك تحمل بمبايعة على شرط الكتاب والسنة، وأداء على وجوه لا توجب الخروج
ثالثاً: أن الرسول صلى الله عليه وسلم مدح قروناً ثلاثة، وحكم بأنها خير القرون، ومدح فتوحاً على يد دولات بعد الخلافة الراشدة وذلك يشمل كل عهد بني أمية، وصدراً هاماً من دولة بني العباس، وجزءاً من سلطنة آل عثمان
رابعاً: أن المسلم المعاصر إن حكم بمقاييس ديموقراطية غربية لزمه تكفير أو تبديع أو تفسيق أو تأثيم كل العهود الإسلامية التي كانت فيها الخلافة الراشدة ثلاثين عاماً فحسب يلزمه ذلك في حق الدولة والمجتمع وفيهم أواخر الصحابة رضوان الله عليهم، وكبار المجتهدين العابدين العاملين ذوي العلم منذ أبي حنيفه ومالك وابن أبي ذئب وابن مهدي والسفيانيين إلى عهد كبار مجتهدي القرن الثالث الهجري الذين أمضوا الجهاد مع حكوماتهم، ودعوا لهم، وأمضوا الحسبة والإفتاء والقضاء والعقود في ظلهم
خامساً: أن يزيد قليل الخير كثير الشر كما قرر ذلك الذهبي وابن تيمية وغيرهما، ولكنه ليس بالصورة المشوهة التي دخلتها الأهواء، وبمقياس من سبقه من الصلحاء، وبغير القصد عيناً لما نتج من عواقب وخيمة من قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، واستباحة الحرمين
سادساً: أن الجهاد والدين بكل اركانه وشعائره لم ينفصل عن الدولة والحياة بإكراه من السلطان أو تنظيم منه
سابعاً: أن الناس في عهد معاوية ليسوا كالناس في عهد أبي بكر رضي الله عنهما؛ فلو خرج الأمر عن عصبية بني أمية ودولتهم لكان لكل إقليم طامع فيه، وحاكم له، ولتمزقت الدولة، واستفحلت الثارات نحلة وعرقاً وطائفية وشعوبية وحسبك أنه إلى عهد عبدالملك كان يسير جنباً إلى جنب التحصين في الخارج والامتداد بقدرٍ ما لتحصين الداخل، ودمج الأمة تحت راية واحدة كلا ذينك يسيران جنباً إلى حنب
ويدخل في المعادلة الموازنة بين المأثور عن هارون الرشيد في كتب التاريخ كالبداية والنهاية، وكتب الأسمار الأدبية، والروايات الشعوبية، وأساطير ألف ليلة وليلة
،6- التعليل، والعبرة التاريخية الرؤية والنبوءة التجريبية وهذه طريقة واحدة هي مذهب المؤرخ المعاصر والقارئ المعاصر، فهو لا ينسلخ عن عقيدته ومذهبه الذي كونه بقناعته الفكرية، ولو انطلق المؤرخ من غير ذلك لما كان صادقاً في فكره، ولما كان ذا خلق في ثقافته غاية ما هنالك أن من كانت رؤيته إسلامية عليه أن يكون حذراً في مصطلحه؛ فلا يعتبر الخلافة العثمانية غزواً تركياً، ولا يرى الجلاء الصليبي إلى أمريكا رحلة هجرة، ولا يرى القرون الوسطى بالرؤية الاستعمارية الصليبية، والله من وراء القصد، وهو المستعان سبحانه
،1 طبع كتاب أما نوئيل كانت بعنوان ·العقل المجرد بترجمة أحمد الشيباني رحمه الله، وذلك وهم؛ لأن التجريد بعد الخبرة، والصواب ·العقل المحض أو الخالص كما صدر في الترجمة الثانية، وهذا هو مراد كانت حسب مذهب العقليين، وهو معنى سياق الكتاب
والعقل المحض مبادئ العقل الخالصة قبل الخبرة، والعقل المجرد معارف العقل الاكتسابية بعد الخبرة عندما تكون ضرورات فكرية


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved