رؤى وآفاق
جولات الخير وتوفير الخير
سعدت البلاد بجولات ولي العهد في جنوبي المملكة وفي جنوبها الغربي، وأبدى المواطنون مظاهر الولاء والمواطنة الحقة لقد زار ولي العهد أبها وبيشة وفتح
المشاريع ووقف على الأمور بنفسه، وافتتح سد بيشة العملاق، الذي سيجلب النماء ووفرة الماء للنخيل والبساتين والمزروعات على اختلاف انواعها وشخص الى
الباحة والتقى بالمواطنين ووقف على ما يكنه المواطن لولي الأمر,
وزار النائب الثاني القصيم والداودمي، فرحب به المواطنون واستبشروا بقدومه، وقد وقف المواطنون على مظاهر الترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد
العزيز من خلال الرؤية المباشرة او عن طريق وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة,
ان تلك الجولات ليست من اجل توفير الخبز والقوت اليومي كما يحدث في بلدان كثيرة، وانما من اجل التآلف والتكاتف بين القيادة والمواطن، فولي الأمر يعلم ان
القوت اليومي هو هاجس الشعوب، ولكنه في بلادنا وافر ولله الحمد، فقد دعمت الدولة كل سلعة ضرورية حتى تكون في متناول المواطن بيسر وسهولة، وتفقد حالة
المواطنين قائم عن طريق المسؤولين وان لم يقم ولاة الأمر بجولات فلا يوجد سعودي الا وله دخل قل او كثر، فالضمان الاجتماعي هو المساعد الاخير لكبير السن
والعاجز, وبالاضافة الى التآلف والتكاتف بين ولاة الأمر والمواطنين فان ولي الأمر يسعى الى توفير شيء من الرفاهية عن طريق تكامل الكماليات من كهرباء ومياه
نقية ورصف طرق وبناء مدارس وغير ذلك من الامور التي قد تكون غير مكتملة في بعض المناطق فأمراء المناطق يبذلون ما في وسعهم لخدمة المواطن ولكن ولي الامر
يرغب في الوقوف على انجازات الدولة في كل بقعة من بقاع المملكة نأت او قربت,
لقد دنا ولي الأمر من الناس قبل ان يدنوا منه، ولكنهم لم يقدروا ذلك، لقد جاء اليهم ليستمع الى مطالبهم ومعاناتهم ولكنهم لم يعرضوا القضايا الآنية التي
يعاني منها كل بيت مثل قضية القبول في الجامعات وقضية عمل الشباب بالاضافة الى القضايا الخاصة بكل منطقة، ان قضية القبول في الجامعات جديرة بعرضها على ولي
الأمر الذي جاء الى المواطن ليحل مشاكله ويستمع الى كل ما يقول ولكن المواطن قصر من مطلبه واكتفى بحسن الاستقبال والحفاوة على عادة العرب في ذلك، وولي
الأمر يقدر للمواطنين حسن الاستقبال وكرم الضيافة ومظاهر الحفاوة المختلفة، وهو مع ذلك ما جاء اليهم الا ليساعدهم على السير في طريق الحياة السعيدة التي
تعتمد على الدولة في كثير من أمورها، فالأسرة التي لم يقبل ابنها في الجامعة نقصت سعادتها، والأسرة التي ترى ابنها يتسكع بدون عمل تنقص سعادتها، فقضية عمل
الشباب قضية مهمة فالعمل ينأى بهم عن النوم نهاراً والتسكع ليلاً بالاضافة الى ان اقتصاد البلاد يعتمد على عمل الشباب، فقد استنزف اقتصادنا عن طريق
التحويلات الى البلاد المختلفة,ان كلمات الأهالي التي استمع اليها ولي الأمر لم تكتب بعناية ولم يختمر فيها الرأي ولا اعلم هل عرضت على مجلس المنطقة ام لا
مع ان هذه الكلمة التي جاء ولي الأمر للاستماع اليها اولا بالاضافة الى غيرها ستنال من الاهتمام والرعاية الشيء الكثير ان زيارة ولي الامر لاي جزء من
بلادنا يجب ان تستغل لما فيه صالح البلاد عامة ولما فيه صالح المنطقة التي حل بها ولي الامر وقصدها فولي الامر ما جاء للسياحة، فأعماله كثيرة ولكنه فرض
لهذه المنطقة شيئاً من وقته واحتمل السفر اليها، فلندرك نحن المواطنين المقاصد النبيلة للزيارة وانها زيارة عمل وانجاز ما يمكن انجازه، وفق الله الجميع
لما فيه خير بلدنا ومواطنينا,
د, عبد العزيز بن محمد الفيصل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved