تداعي الأمم علينا، والطائفة المنصورة
أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري
قال أبو عبد الرحمن: حديث تداعي الأمم علينا صحيح لا مرية في رجحان ثبوته,, ولزوم دلالته مع الحديث الصحيح: لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة : دليل
قاطع على ان ما يناله منا أعداء الملة حطام مال، وان الغثاء والوهن في عامة المسلمين باق مع بقاء الطائفة المنصورة أثناء الغربة حتى يأذن الله بما وردت به
النصوص الشرعية من كون المستقبل للاسلام وأهله قبل علامات الساعة الكبرى,
قال أبو عبد الرحمن: ها هنا وقفات:
الوقفة الأولى: لا يمكن ان يحمل هذا الحديث على أي مصيبة حلت بالامة الاسلامية قبل سقوط الخلافة الاسلامية في عهد السلطان عبد الحميد: لأن ما حدث تداعي
أمة واحدة في عصر، وامة ثانية في عصر,, الخ,, من فارسية ومغول وبرتغال,, كما ان بعض هذه الأمم دخلت في الاسلام فحكمت بلاداً معينة بعقد الاسلام، او جميع
الرقعة الاسلامية بعقد الاسلام,, والاخيرة هي الدولة العثمانية,
اما هذا الحديث فعن أمم عديدة من الآفاق، في زمان واحد,, ولقد حصلت بداية هذا التداعي باقتسامهم البلاد العربية والاسلامية منذ سقوط الخلافة,, ثم تجدد هذا
التداعي على جزيرة العرب بالذات، وعلى البلاد العربية والاسلامية بعامة,
الوقفة الثانية: أن هذا التداعي لحطام الدنيا ومنافعها من مواد الطبيعة، واستراتيجية الموقع، وليس استئصالاً للعرب والمسلمين، لأن التداعي على قصعة وليس
على الرقاب، ولأن الحديث وقت التداعي نص على كثرة المسلمين، وعدم غناهم، ولأن الله ضامن بقاء المسلمين حتى تقوم الساعة، ولأن النصوص الشرعية تبشر بعز
للمسلمين قبل علامات الساعة الكبرى,
الوقفة الثالثة: أن الحديث نص على التداعي والطعام، والأكل بأمن,, والخبر الشرعي إذا وقع ما يطابقه كان تفسيراً له,, والذي حصل اليوم تداعي أهل الانجيل
وهم أحلاف من امريكا واوروبا بقيادة الصهيونية العالمية,, والمسلمون عاجزون عن ردهم - ما دام الأمر لم يصل الى محاولة تصفيتهم جسدياً، وهدم مقدساتهم -,,
والدليل على عجزهم الواقع الآن، ووصفهم بأنه غثاء,, والغثاء لا ثقل له، وأن الأمم تتداعى آمنة,
الوقفة الرابعة: سيظل مع هذه المحنة الجمهور الأعظم من المسلمين على وصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من كونهم غثاء كغثاء السيل,, والوصف كناية عن
الضعف، والانفصال عن الجذور لما نشاهده اليوم في جمهورهم من الانهماك في البدع، وانقسامهم بعدد البدع، وغلبة التدروش وما يخل بالعقيدة من القبورية والتدين
بالبدع التي لا وجود لها في السيرة العملية ولا في النصوص الصريحة، ومحادة النصوص الصريحة الصحيحة بالنصوص الموضوعة، والمنامات، والرأي المجرد، وأخذ
التزيد في الدين ممن لا تقوم به حجة,, وذلك في أمور العقيدة الواضحة البينة بالسيرة العملية والنص القطعي، فغثائيتهم قلة علم بالحق، وكثرة علم بالباطل،
والتدين به حمية وتقليداً,, وغثائيتهم ايضاً من جهة ضعفهم فيما يلزمهم من امور الدنيا من علم مادي يحقق لهم القوة والمنعة، وغلبتهم بحكومات لا تحقق
مشاعرهم الدينية,, بل تئدها وانشغالهم بلقمة العيش عن الجهاد بدليل نص الحديث: حب الدنيا، وكراهية القتال ,
الوقفة الخامسة: ضمن الحديث الصحيح الآخر أنه - مع وجود ذلك الغثاء - لا تزال طائفة من امة محمد صلى الله عليه وسلم منصورة لا يضرها من خذلها الى يوم
القيامة,, والنص على نصرها يعني حفظها مع وجود التداعي من الأمم الكافرة، وكثرة الغثاء من اهل القبلة,, ويكون هذا الحفظ بقانون الدفع في قوله تعالى: (ولو
دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض,,) ]سورة البقرة/ 251[ وقوله تعالى: (ولوا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع) ]سورة الحج/ 40[، وقوله:
،(ان الله يدافع عن الذين آمنوا) ]سورة الحج/ 28[,, وهذا الدفع ملاحظ في الفرد وليس في الجماعة وحسب فان الفرد ليغفل عن ربه، فيعطل صلاة الفجر في المسجد
ولا يصليها في وقتها، ولا يصلي بقية الأوقات في المسجد جماعة الا نادراً على استحياء، ويظل مصراً على معصية أو معاص، فيتخلى عنه دفع الله حتى يفيىء،
فتتوالى عليه المنغصات في عمله، او ماله، أو أهله وولده، او جاره، او يسلط عليه من يؤذيه,
ويكون نصر الطائفة وحفظها بقوة عسكرية تارة، وبقانون الدفع حال ضعفها تارة، فيهيىء الله لها قيادة تتعامل مع الواقع، وتحاول ان تنال بالسياسة والصبر
والمعادلة ما لا تقدر عليه بالقوة وتدفع المفسدة الكبرى بالمصلحة الصغيرة بجانبها,
الوقفة السادسة: للطائفة المنصورة هذه المعالم:
،1 - انها منصورة على الحق,
،2 - الحق هو القيام بدين الله عقيدة وشريعة,
،3 - صفة القيام - وإن وجد بعض النقص - أن يكون قادتها يحكمون بشرع الله، ولا يسنون نظاماً يخالفه، ولا يحمون بالسلطة او قوة النظام ما يخرج من الملة،
ويكون علن مجتمعهم معصوماً من ظهور الفاحشة، والتواطؤ على فسق، وان لا يفتن المرء في دينه من دولته او مجتمعه,
،4 - كونها طائفة من أمة محمد يعني انها طائفة من طوائف تنتسب الى أمة محمد صلى الله عليه وسلم,, وتمييزها بالحكم (وهو النصر) يعني تميزها في الواقع,,
وهذا الواقع لا بد ان يكون محبوباً عند الله بدليل منصورة وعلى الحق ,, ولا معهود لنا في الشرع بطوائف من أمة محمد بينها طائفة واحدة على الحق الا حديث
الفرق الذي ميز الفرقة الناجية بأنهم من كان على مثل ما عليه محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه,, والذي كانوا عليه هو السيرة العملية المحفوظة للسلف قبل
ظهور البدع,, وما كانوا عليه هو معاني نصوص الوحي المفهومة بلغة العرب في مسائل العقيدة، ولم ينقل خلاف بينهم فيها,, فكل تدين حدث بعدهم فهو بدعة حكمها
معروف بمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم وسلم: من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد : فمن تدين لله سبحانه باحياء مولد بطقوسه الصوفية المعروفة فالامر امانة
في ضميره ينظر هل ما عنده من اقوال من ليس حجة في الشرع، ومن منامات، ومن حركات وهيئات، ومن احاديث موضوعة ومعلولة عند علماء الحديث,, هل هذه الاشياء مما
يجوز ان تعارض به السيرة العملية، والنصوص الصحيحة، وما أجمع عليه السلف من أمور العقيدة؟!!,,
وهل يفهم النص الشرعي الصحيح بغير لغة العرب وبغير ضم النص الى النص وتوحيد الاستنباط حتى لا نتحكم ونتبع الأهواء، فنأخذ بنص صحيح ونرد نصوصاً؟!!,, مع ان
جميع النصوص يحدد دلالة كل نص بمفرده,, ولنعلم علم اليقين اننا لسنا متعبدين باجتهاد ينصر ما نهواه، بل اجتهادنا مقيد بابتغاء مراد الله ومرضاته وإن خالف
اهواءنا وحميتنا,
،5 - انهم حال نصرهم والشهادة لهم بأنهم على الحق: يعايشهم من يخذلهم فلا يضرهم,, والخذل آت من جهتين:
الأولى: من جهة العهد من قبل عدو في الملة يعاهدنا فيخذلنا، فهذا لن يضر الطائفة المنصورة,, وهذا الخذلان يتبخر بلطف من الله يحمي الطائفة المنصورة من غير
حول منها ولا طول,
الثانية: من جهة المنتسبين الى القبلة من البدعيين، فيكونون في عداء دائم للطائفة، وترويج أكاذيب ضدها، وتحزب عليها والحق ان يكون التحزب للاسلام وأهله،
فلينظر المسلم الى العالم حوله ليتحسس مواقع الغثاء، ومواقع الطائفة المنصورة؟!,
والخبر عن تداعي الأمم علينا وحديث التداعي ورد من حديث أبي هريرة، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهما,, أما حديث أبي هريرة فرواه
الامام احمد، فقال رحمه الله تعالى: حدثنا ابو جعفر المدائني: انبأنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي: عن ابيه حبيب بن عبد الله: عن شبل بن عوف: عن ابي هريرة
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان: كيف انت يا ثوبان اذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه؟!,
قال ثوبان: بأبي وأمي يا رسول الله: أمن قلة بنا؟!,
قال: لا,, انتم يومئذ كثير، ولكن يلقى في قلوبكم الوهن,
قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟,
قال: حبكم الدنيا، وكراهيتكم القتال (1) ,
قال ابو عبد الله بن محمد بن عمر علوش: تفرد به شبيل (2) ,
قال ابو عبد الرحمن: شبيل ثقة قليل الحديث (3) ,
وقال الهيثمي: رواه احمد والطبراني في الاوسط واسناد احمد جيد (4) ,
وسئل الدار قطني عن حديث قيس بن ابي حازم: عن ابي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك ان تداعي الأمم على امتي كما تداعى على
الثريد اكلته، فقال: يرويه اسماعيل بن ابي خالد,, واختلف عنه، فرواه مؤمل بن اسماعيل: عبد العزيز القسملي: عن اسماعيل:عن عن قيس: عن ابي هريرة: عن النبي
صلى الله عليه وسلم,, والمحفوظ عن اسماعيل موقوفاً (5) ,
قال أبو عبد الرحمن: وروى الحديث ثوبان نفسه رضي الله عنه,, قال ابو داوود: حدثنا عبد الرحمن بن ابراهيم الدمشقي: اخبرنا بشر بن بكر: اخبرنا ابن جابر:
حدثني أبو عبد السلام: عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم ان تداعى عليكم كما تداعى الاكلة الى قصعتها,
فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟,
قال: بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن,
فقال قائل: يا رسول الله: وما الوهن؟,
قال: حب الدنيا وكراهية الموت (6) ,
قال الطيبي: هذا الحديث من افراد أبي داوود (7) ,
وقال المنذري: ابو عبد السلام هذا هو صالح بن رستم الهاشمي الدمشقي: سئل عنه ابو حاتم، فقال مجهول لا نعرفه (8) ,
قال أبو عبد الرحمن: قال الذهبي: روى عنه ثقتان فخفت الجهالة (9) ,
وقال الشيخ الالباني: أخرجه ابو داود، والروياني في مسنده، وابن عساكر في تاريخ دمشق من طرق: عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: حدثني ابو عبد السلام عن
ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره, وهذا اسناد لا بأس به في المتابعات فان ابن جابر ثقة من رجال الصحيحين، وشيخه ابو عبد السلام مجهول,,
لكنه لم يتفرد به، فقد تابعه ابو اسماء الرحبي عن ثوبان به (10) ,
قال الامام احمد: حدثنا ابو النضر: حدثنا ابن (11) المبارك: حدثنا مرزوق ابو عبد الله الحمصي: اخبرنا ابو اسماء الرحبي: عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك ان تداعي عليكم الأمم من كل افق كما تداعى الاكلة على قصعتها,
قال: قلنا: يا رسول الله: أمن قلة بنا يومئذ؟,
قال: انتم يومئذ كثير، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن,
قال: قلنا: وما الوهن؟,
قال: حب الحياة وكراهية الموت (12) ,
وقال ابو نعيم: حدثنا عبد الله بن جعفر: حدثنا اسماعيل بن عبد الله بن مسعود: حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا مبارك بن فضالة: عن مرزوق ابي عبد الله الحمصي:
عن ابي اسماء الرحبي,, ثم ساقه باسناد احمد ومتنه الا انه قال: قالوا من قلة بنا يومئذ؟,, قال: انتم ذلك اليوم كثير ولكن غثاء,, تنتزع,, قالوا: وما
الوهن,, حب الدنيا (13) ,
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن الفضل السقطي: حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا مبارك بن فضالة: عن مرزوق ابي عبد الله الشامي: عن ابي اسماء الرحبي: عن ثوبان
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يوشك ان تتداعى عليكم الأمم فذكر الحديث (14) ,
قال الشيخ الالباني: هذا سند جيد، ورجاله ثقات، والمبارك انما يخشى منه التدليس,, اما وقد صرح بالتحديث فلا ضير منه، فالحديث بمجموع الطريقين صحيح عندي
والله اعلم (15) ,
وفسره ابو الطيب محمد شمس الحق بقوله: يدعو بعضهم بعضاً لمقاتلكم وكسر شوكتكم وسلب ما ملكتموه من الديار والأموال (16) ,
وقال عن القصعة: الى قصعتها الضمير لأكلة,, اي التي يتناولون منها بلا مانع ولا منازع، فيأكلونها عفواً وصفواً,, كذلك يأخدون ما في ايديكم بلا تعب ينالهم،
او ضرر يلحقهم او بأس يمنعهم,, قاله القاري,, قال في المجمع: اي يقرب ان فرق الكفر وأمم الضلالة ان تداعي عليكم,, اي يدعو بعضهم بعضاً الى الاجتماع
لقتالكم، وكسر شوكتكم، ليغلبوا على ما ملكتموه من الديار، كما ان الفئة الآكلة يتداعى بعضهم بعضا الى قصعتهم التي يتناولونها من غير مانع، فيأكلونها صفواً
من غير تعب انتهى (17) ,
والاكلة ضبطت بفتحتين والهمزة غير ممدودة جمع أكل، وضبطت بفتحتين والهمزة ممدودة على وزن فاعلة جمع أكل ايضاً,, قال القاري في المرقاة، الآكلة بالمد وهي
الرواية على نعت الفئة والجماعة او نحو ذلك,, كذا روى الأكلة بفتحتين على انه جمع آكل اسم فاعل لكان له وجه وجيه انتهى,
قلت قد روى بفتحتين ايضا كما عرفت، والمعنى كما يدعو أكلة الطعام بعضهم بعضاً (18) ,
قال ابو عبد الرحمن: والرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم بلسان عربي مبين، والقوم هم اهل العربية، ومع هذا سألوا عن الوهن,, وقد ذكر الأبادي توجيه ذلك فقال:
الوهن اي الضعف كأنه اراد بالوهن ما يوجبه ولذلك فسره بحب الدنيا وكراهة الموت,, قاله القاري,, وما الوهن؟,, اي ما موجبه وما سببه,, قال الطيبي رحمه الله:
سؤال عن نوع الوهن، أو كأنه اراد من اي وجه يكون ذلك الوهن,, قال: حب الدنيا وكراهية الموت,, وهما متلازمان فكأنهما شيء واحد يدعوهم الى اعطاء الدنية في
الدين من العدو المبين، ونسال الله العافية (19) ,
قال ابو عبد الرحمن: ها هنا وقفات:
الوقفة الاولى: ليس كل خبر صحيح لذاته متصل سنده برجال كالنجوم عدالة وامامة وان يكون اصح من الحديث الصحيح لغيره اذا تعددت طرقه: لأن الصحيح لغيره يرقى
الى هذه الرتبة باسناد ليس فيه كذاب: فاذا تعددت الطرق ارتفع الشك نهائياً عن احتمال الخطأ والنسيان، وازداد اليقين بثبوته,, وحديث التداعي ثابت عن ابي
هريرة رضي الله عنه باسناد صحيح,
الوقفة الثانية: صح بالوقفة السابقة ان خبر اسماعيل بن ابي خالد مرفوع في الواقع، لانه ثبت باسناد صحيح آخر رفعه فصح ان اسماعيل يرفعه تارة ويستشهد به
تارة دون رفع اتكالاً على فهم السامع ان معناه لا يكون الا عن وحي,
الوقفة الثالثة: حديث ثوبان رضي الله عنه من طريق ابن رستم زالت جهالة عينه برواية ثقتين عنه,, وحاله على اصل العدالة، ولقد بان صدقه في هذا الحديث بالطرق
الاخرى,
الوقفة الرابعة: بقية طرق حديث ثوبان صحيحة,
الوقفة الخامسة: رواية الاكلة بالهمزة مفتوحة غير ممدوحة هي الأصح الأوضح بالترجيح اللغوي,
الوقفة السادسة: الوهن انواع وهو معروف عند العرب بأنواعه: فكان سؤالهم من اجل تحديد النوعية,
الوقفة السادسة: اختلاف الفاظ الحديث ها هنا غير مؤثر في المعنى وما كان منها زائدا فسببه تعدد السائلين وتعدد الأجوبة,, وقد الف الدكتور شرف محمود القضاة
رسالة صغيرة موجزة عن اسباب اختلاف ألفاظ الحديث الواحد تصلح ان تكون مشروع بحث موسع وهي بعنوان اسباب تعدد الروايات في الحديث النبوي الشريف ,
،(1) مسند الامام احمد /281/3 دار الفكر/ نشر المكتبة التجارية بمكة المكرمة,
،(2) انظر عنه تهذيب الكمال في اسماء الرجال للمزي 375/12 - 376 وتهذيب التهذيب لابن حجر 283/4,
،(3) التمام الحسن (وهو تتمة جامع المسانيد والسنن الهادي الى اقوم سنن/ لابن كثير) 2:102,
،(4) مجمع الزوائد (متن بغية الرائد) 7:563,
(5) العلل 151/11، ونقل محققه قول البخاري في التاريخ الكبير 340/2/2: عن عيسى بن ابراهيم: اخبرنا عبد العزيز بن مسلم: عن ضرار بن عمرو: عن ابي رافع عن
ابي هريرة مرفوعا,
وقال مؤمل: عن عبد العزيز: عن اسماعيل بن قيس: عن ابي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم,, والأول أصح ,
،(6) عون المعبود شرح سنن ابي داوود 11:372 رقم 4288 وعنه رواه البيهقي في دلائل النبوة 534/6,
،(7) انظر عون المعبود 272/22,
،(8) انظر عون المعبود 273/11,
،(9) ميزان الاعتدال 295/2,
،(10) سلسلة الاحاديث الصحيحة 559/2 رقم 958 وتابعه الشيخ حمدي محقق المعجم الكبير,
،(11) الصواب المبارك بدون ابن,, انظر اتحاف المهرة 59/3,
،(12) مسند الامام احمد 327/8 رقم 22460,
،(13) حلية الأولياء 182/1,
،(14) المعجم الكبير 102/2 0 1-3,, قال محققه الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي: رواه ابن ابي الدنيا في العقوبات ومحمد بن مخلد البزار في حديث ابن السماك من
هذا الطريق ]يعني طريق سعيد بن سليمان[: عن مبارك بن فضالة وقد صرح مبارك في بعض الطرق بالتحديث فرفعت خشية التدليس قال ابو عبد الرحمن: وما ذكره فهو في
سلسلة الأحاديث الصحيحة 559/2 رقم 958,, ورواه ابو داود الطيالسي وعنه رواه الحاكم في المستدرك 153/3 باسناده الى ابي سلام: عن ابي اسماء انظر اتحاف
المهرة 59/3 ]حاشية[,
،(15) سلسلة الاحاديث الصحيحة 559/2 رقم 958,
،(16) عون المعبود 272/11,
،(17) عون المعبود 272/11,
،(18) عون المعبود 272/11,
،(19) عون المعبود 273/11,


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved