ياسبرز بين الآنية والماهية
ابو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري
معالم على التراكم الفلسفي:
]وأما شباب الغوييم فقد فتناهم في عقولهم، ودوخنا رؤوسهم، وافسدناهم بتربيتنا اياهم على المبادىء والنظريات التي نعلم انها فاسدة,, مع اننا نحن الذين
لقناهم ما تربوا عليه!,,[ (البروتوكول التاسع),،
],,,, فلا تبقى الجماهير بعد ذلك عرضة للتضليل بالطرق الملتوية، والنزوات، والتغني الباطل ببركات مزعومة جاء بها عصر التقدم والنور!!,
ومن منا لا يعلم ان هذه البركات الخيالية الموهومة ما هي الا الطريق التي تؤدي تواً الى متاهات التفكير الجنوني، وهذا التفكير الجنوني يفضي بصاحبه الىحيث
تتولد بذور الفوضوية تنتشر بين الناس انفسهم، ثم بينهم وبين السلطة لأن التقدم (أو بالأحرى فكرة التقدم) كان السبب في الانطلاق الى التحرر من كل نوع بلا
ضابط، وكل ذلك جمد بالتالي وتوقف عن عجز,, وجميع من يسمون بالأحرار هم دعاة فوضوية، واذا لم يكونوا هذا في الواقع فعلى الأقل هم هكذا في الفكرة (1) ,, وكل
واحد من هؤلاء راح يتخبط وراء خيالاته ويزداد افراطاً وجنوناً حتى يقع في حفرة الفوضى، ليصيح ويحتج لا من اجل شيء بل لمجرد شقشقة الألسنة بالاحتجاج[,,
،(البروتوكول الثاني عشر),،
،* * *
إضاءة:قال سيبويه: وأما الفعل فأمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبنيت: لما مضى، ولما يكون ولم يقع، وما هو كائن لم ينقطع (2) ,
قال أبو عبد الرحمن: الأول الماضي، والثاني الأمر والشق الأول من المضارع، والثاني الشق الثاني من المضارع, إذن المضارع للمستقبل (ما يكون ولم يقع)،
وللحاضر او الآن (ما هو كائن لم ينقطع),،
والمضارع الآني يليق بتعريفه عند الحكماء قولهم: الآن نهاية الماضي وبداية المستقبل) (3) ,
وقال أبو سعيد السيرافي شارحاً كلام سيبويه: اعلم أن سيبويه، ومن نحا نحوه يقسم الفعل على ثلاثة أزمنة: ماض، ومستقبل، وكائن في وقت النطق,, وهو الزمان
الذي يقال عليه: الآن ، الفاصل بين ما مضى ويمضي (4) ,
وقال السيرافي أيضاً عن امكان تصرف المضارع الآني: ان طعن طاعن في هذا فقال: أخبرونا عن الحال الكائن: أوقع وكان، فيكون موجودا في حيز ما يقال عليه: كان,,
أم لم يوجد بعد، فيكون في حيز ما يقال عليه: لم يكن ؟,
فان قلتم: هو في حيز ما يقال عليه: لم يكن ، فهو مستقبل، وان كان قد وقع ووجد فهو في حيز الماضي، ولا سبيل الى ثالث، فدلوا على صحة هذا,
فالجواب في ذلك - وبالله التوفيق - أن الماضي هو الذي اتى عليه زمانان: احدهما الزمان الذي قد وجد فيه، وزمان ثان يخبر انه قد وجد وحدث وكان، ونحو ذلك،
فالزمان الذي يقال: وجد الفعل فيه وحدث غير زمان وجوده، فكل فعل صح الاخبار عن حدوثه في زمان بعد زمان حدوثه فهو فعل ماض، والفعل المستقبل هو الذي يحدث
عن وجوده في زمان لم يكن فيه ولا قبله,
فقد تحصل لنا الماضي، والمستقبل وبقي قسم ثالث وهو الفعل الذي يكون زمان الاخبار عن وجوده هو زمان وجوده، وهو الذي قال سيبويه: وما هو كائن لم ينقطع (5) ,
وقال التهانوي: ثم اعلم ان الزمان عند الحكماء، اما ماض، او مستقبل، فليس عندهم زمان هو حاضر، بل الحاضر هو الآن الموهوم الذي هو حد مشترك بينهما بمنزلة
النقطة المفروضة على الخط وليس جزءاً من الزمان أصلاً، لأن الحدود المشتركة بين أجزاء الكم المتصلة مخالفة لها في الحقيقة، فلا يصح حينئذ ان يقال الزمان
الماضي كان حاضراً والمستقبل ما سيحضر,, وكما انه لا يمكن ان تفرض في خط واحد نقطتان متلاقيتان بحيث لا تنطبق احداهما على الأخرى كذلك لا يمكن ان يفرض في
الزمان آنان متلاقيان كذلك فلا يكون الزمان مركباً من آنات متتالية، ولا الحركة من اجزاء لا تتجزأ (6) ,
قال أبو عبد الرحمن: الحقيقة المحصلة في هذا الخلاف ان الآن حقيقة زمانية منفصلة ولكنها مرهونة بحال النطق اذ تكون بعد تمام النطق ماضياً وليس وراء هذا
الخلاف فكر فلسفي ما دام المخبر عنه ثابتاً على الوضعية التي ورد الخبر بها,
،* * *
الآنية الفلسفية:الفصل بين الآنية والماهية منذ هيجل بين الماهية والظاهرة، لأن المخبر عنه الآن غير ثابت الوضعية بعد النطق بالآن، بسبب أن الموجودات في
تغير وسيلان لا يتبدى لنا منه الا الظاهرة,, وبهذا التعميم والمبالغة لم يعد للسكون والثبات نصيب في الكون، وحكم الموجودات حينئذ حكم الظل الذي قال عنه
ابو حامد الغزالي: من اين الثقة بالمحسوسات وأقواها حاسة البصر وهي تنظر الى الظل فتراه واقفاً غير متحرك، وتحكم بنفي الحركة، ثم بالتجربة والمشاهدة بعد
ساعة تعرف انه متحرك وانه لم يتحرك دفعة بغتة، بل على التدريج ذرة ذرة حتى لم تكن له حالة وقوف؟! (7) ,
،* * *
ثنائية الماهية والآنية عند ياسبرز:كل ما يبدو في الآن ظاهرة لأنه يتغير بعد الآن,, لأنه من حال الى حال في صيرورة,, وأراد ياسبرز تلخيص مذهبه من الانسان
ذاته لا من خارجه,, وهذا ما لخصه الفيلسوف الوجودي العربي عبد الرحمن بدوي:
،1 - الانسان هو الحقيقة الأساسية التي استطيع ادراكها في العالم، لأنه يتصف بالحضور والقرب والامتلاء والحياة,
،2 - ماهية الانسان مجموع آنياته ما دام في سبيل التقدم الى ما هو غيره,, اي ما دام في ايضاح وجوده فقد اسلفت ان الوجود الثاني للأنا هو الوجود المعتبر،
وهو الماهية,
3 - الانسان في كل مظهر من مظاهره ]في كل آن من آناته[ على علاقة بشيء آخر,
،4 - الانسان من حيث هو هناك فانه على صلة بالعالم (عالمه) ومن حيث هو شعور بوجه عام فانه على صلة بفكرة الكل من جهة ما يحدده، ومن حيث هو موجود فهو على
صلة بالعلو,, اذن ماهيته مجموع آنياته متصلاً بالموضوعات والأفكار والعلوم,, هذه ماهية الانسان,
،5 - وماهيات الأشياء وجود تصدر عنه آنياتها وآنياتها ظواهر (كلما احاول الاحاطة به يفلت من بين يدي!!),،
،6 - الآنيات صيرورات، واذن فلا موت، بل علو او سقوط,
،7 - آنياتي متناهية لانها ليست حقيقة سائر الأشياء، بل حيقتي انا فقط,
،8 - آنيات العالم تتقدم الي انا على هيئة موجود محدد الموضوع,
،9 - بين العالم والوجود الماهوي توتر مستمر، فلا يمكن ان يتحدا، ولا ان ينفصلا,
،10 - هذا التوتر هو مبدأ التفلسف في الوجود,
،11 - الوجود الماهوي حين يتحقق يصبح فرداً تاريخياً,
،12 - حقيقة الوجود الماهوي للأنا ان تتحرر من سلطان الوجود في العالم (8) ,
قال أبو عبد الرحمن: وجود الانسان حقيقة بلا ريب، ولكن وصفه بالأساسي دعوى، وأفراده بالحضور والقرب والامتلاء دعوى ثانية، ووصفه بالحياة حقيقة لا اثر لها
في تمييز الوجود الانساني بأنه الأساس، بل علم الانسان بنفسه في درجة علمه بالمكان الذي يحويه، والصوت الذي يسمعه، والشيء الذي يتناوله، واللون الذي
يراه,, بل في داخل نفسه ما لا يعرفه حق المعرفة كمعرفته بالمحسوس حوله، ومعرفته بأنه يفكر ويعرف مسبوقة بالمعروف الموجود الذي هو موضوع الفكر والمعرفة,,
قال الدكتور علاء مصطفى انور خلال عرضه لفلسفة ميرلوبونتي: السؤال الذي يتعين علينا الا نطرحه هو: هل ندرك في الواقع عالما ما؟,, بل علينا ان نقول على
العكس: هذا هو العالم الذي ندركه,, وبشكل اكثر عمومية ينبغي الا نتساءل عما اذا كانت الأشياء الواضحة حقائق، وما اذا كان ما هو واضحاً بالنسبة لنا يعتبر
متوهماً بالنسبة لبعض الحقائق في ذاتها، بسبب خطأ في التفكير؟ لأننا ما دمنا تحدثنا عن الوهم فمعنى هذا اننا تعرفنا على اوهام، ولم يحدث هذا الا في ضوء
ادراك ما سيتضح في نفس الوقت واقعيته فالشك او الخوف من الوقوع في الخطأ يؤكد في نفس الوقت قدرتنا على كشف الخطأ، ولا ينجح في ابعادنا عن الحقيقة,, اننا
نوجد في نطاق الحقيقة واليقين هو خبرة بالحقيقة ، والبحث عن ماهية الادراك الحسي لا يعني اننا نفترض صحته، وانما يعني اننا نعرفه كمدخل الى الحقيقة,, ان
يقين الادراك الحسي ليس هو بالقين القاطع، والعالم ليس هو هذا الموضوع الذي افكر فيه، وانما هو هذا الذي احياه، فأنا مفتوح على العالم، ولا شك انني على
اتصال به الا انني لا املكه، وهو لا ينضب، ويقال: يوجد عالم ما او بالاحرى العالم موجود الا اني لا اعقل هذه القضية المرتبطة بحياتي بأكملها,, ان زيف
او اصطناع العالم هو الذي يجعله عالماً تماماً مثل زيف الكوجيتو الذي لا يعبر عن نقص فيه، بل على العكس فهو الذي يجعلني متأكداً من وجودي,, ان المنهج
الايدتيكي هو منهج الوضعية الفنومنولوجية الذي يقيم الممكن على الواقعي (9) ,
قال أبو عبد الرحمن: وإذا كان هناك مغيب واقعي اعرفه بالاستدلال: فبلا ريب تكون معرفتي بوجودي اوضح واثبت في يقيني,, ولكن هذا لا يعني ان الانسان هو
الحقيقة الاساس,
وهذا نص نفيس - أنقله على طوله للدكتور فيصل عباس عن بحث ياسبرز عن الوجود,, قال: اذا كان صحيحاً ان ياسبرز يرفض امكان قيام نظرية انطولوجية عقلانية,, الا
ان موقفه مع ذلك هو موقف انطولوجي وميتافيزيقي فهو يرى ان الفلسفة بحسب جوهرها ميتافيزيقا، لأنها تضع السؤال الخاص بالوجود,, ولكن الوجود ليس واقعة، وليس
من المعطيات التي نجدها امامنا كما قد يعتقد البعض غالباً,, يقول: انه من الجنون ان نظن ان الوجود هو ما يمكن لكل واحد ان يعرفه وهو يؤخذ في هذا الصدد
بالقضيتين الاساسيتين عند الفيلسوف الالماني كانت، وهو عنده الفيلسوف على الحقيقة وفوق كل آخر فهو يقبل من ناحية بمسلمة الوعي فلا موضوع بدون ذات، وكل ما
هو موضوعي يحدده الوعي بصفة عامة,, وهكذا فان الوجود الموضوعي هو دائما محض ظاهرة,, هذه هي القضية الكانتية الاولى التي يقبلها ياسبرز,
القضية الثانية التي يقبلها من فلسفة كانت هي مسألة الأفكار الأربعة عند كانت، وهو يتناولها ويطورها فالكل (وهو الفكرة الاولى) ليس معطى لنا في التجربة
على الاطلاق والافكار الثلاثة الاخرى (العالم النفس، الاله) تتحول عند ياسبرز الى ما يسميه بالمحيطات الثلاثة ,
ونتيجة لذلك: ان كل ما نعرفه لا نعرفه الا في اطار حدود افق معين، والذي يحيط بكل المحيطات هو المحيط الذي لا يمكن ادراكه بالمعرفة,, وهناك اولا المحيط
الذي هو العالم، ثم المحيط بي الذي هو انا نفسي ثم اخيراً المحيط الكلي,, اي التعالي - الاله -,
وقد اضاف ياسبرز، الى هاتين السمتين الأساسيتين المأخوذتين من كانت، تجربة وجودية ربما كانت هي ما يكون البؤرة المركزية لفكره، وهي تجربة هشاشة كل موجود
وتهافته وتساقطه, ان العالم من حيث هو كذلك هو انهيار دائم وتخرب، فهو لا يظهر اي متانة او تماسك,, كذلك فان حقيقة العالم لا تصل الى درجة ان تصبح هي الكل
,, ان الوجود الكامل لايتحقق ابداً، وليس الانسان الا مجرد كينونة تاريخية ممكنة,
وهكذا فان الحقيقة الحقة للوجود تتراجع امامنا باستمرار، ولا تثبت الا في هيئة التعالي، ولكن التعالي ليس من المعطيات الموضوعية التي تعطى لنا في الواقع،
وهي لا تصير ذات وجود حقيقي لنا الا في حالة قطعنا لكل صلة مع كل الموجودات,, اي في القطيعة، وهكذا نصل عن طريق الفشل في كل شيء (بما في ذلك فشل البحث
الفلسفي ذاته) الى الوجود,, يقول ياسبرز: ان الفشل هو الكلمة النهائية ),،
ويمكن ان نتحدث عن الوجود بمعاني ثلاثة:
أ - فنجد امامنا اولاً الوجود من حيث هو ما يكون (اي الكائن),, اي من حيث هو ما يكون موضوعياً (او كموضوع),،
ب - ونجد امامنا ثانياً في عملية المعرفة الوجود من حيث هو ما من اجل ذاته وهو المختلف كل الاختلاف عن كل وجود للاشياء ويسميه ياسبرز الوجود ,
ج - اخيراً نجد امامنا ما هو في ذاته الذي لا يمكن لا للكائن ولا للذات ان تدركه وذلك هو التعالي ,
هذه النواحي هي اقطاب ثلاثة للوجود اجد نفسي في مواجهتها واياً ما كان نوع الوجود الذي ابدأ منه فانني لم استطع ان اجد الوجود كله، ولا ان احيط به وهذا هو
السبب في الضرورة التي تجد الفلسفة انها مضطرة معها الى ان تتعالى ,
ويتحقق التعالي على طرق ثلاثة:
،1 - عن طريق التوجه في العالم,
،2 - عن طريق ايضاح الوجود,
،3 - عن طريق الميتافيزيقا,
والتعالي الأول يخرج العالم من وجوده الموضوعي المتماسك والمنضم الى ذاته، ويصل به الى الحدود التي لا يمكن ان يتعداها,
والتعالي الثاني 0ايضاح الوجود ينطلق من الأنا باعتبارها كائناً وهي التي تكون موضوعاً لعلم النفس ويصل بها (اي بالأنا، وعن طريق التعالي الى الأنا على
المعنى الصحيح,, اي باعتبارها الوجود ,
أخيراً وفي الميتافيزيقا لا يكون التعالي ممكناً الا للوجود (الانساني) الذي يخرج من دائرة الكائن ليعود الى ذاته ويرتفع على سلم التعالي,
وفي كل حالة من حالات هذه الطرق الثلاثة يكون هناك نوع من تعدي التعارض بين الموضوع والذات من اجل ادراك الوجود الحق,, ومن المفهوم ان هذا الضرب من البحث
ليس مفتوحاً او ممكناً للعقل الاستدلالي,, ان ياسبرز يبحث في فلسفته عن نقطة التقاء الموضوع مع الذات ذاتها، وفي هذا الاطار لا يكون ممكناً استخدام
المفاهيم العقلية، ولا يكون للكلمات من معنى حيث ان من يتكلم يتكلم مستخدما اصطلاحات الفكر بينما هذه الاصطلاحات لا يكون لها من دلالة على مستوى ذلك البحث
عن الوجود الحق بوسيلة التعالي,, ان الكلمات ليس لها من وظيفة غير وظيفة الاشارة الى الاتجاه الذي يكون على الذات ان تتخذه (10) ,
قال ابو عبد الرحمن: هذه زبالات من الفلسفة الغربية ليست من الفكر الصادق الذي يتحول الى ايمان قلبي، وليست من العلم الذي حققت به الأمم الكافرة وجودها
قوة ومنعة، اذ العلم الحديث اكتشاف وصناعة,, ولا أتعجل بدراسة نقد للفلسفة الياسبرزية في مجال الظاهرة والماهية حتى استكمل طرحها فإلى لقاء، والله
المستعان,
الهوامش
،(1) اي فكرة المخطط الماسوني الذي افرزته الصهيونية السياسية,
،(2) الكتاب 12,
،(3) كشاف اصطلاحات الفنون 140/1,
،(4) شرح الكتاب 57/1,
،(5) شرح الكتاب 58/1,
،(6) كشاف اصطلاحات الفنون 122/3,
،(7) المنقذ من الضلال ص 27 ضمن الجزء السابع من مجموعة رسائل الغزالي / دار الكتب العلمية,
،(8) انظر موسوعة الفلسفة 643/2 0 644,
،(9) علاقة الفلسفة بالعلوم الانسانية ص 119 - 120,
،(10) موسوعة الفلاسفة ص 233 - 235,


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved