رؤى وآفاق
منهج واضح وثبات على المبدأ
منذ اطلاق اسم المملكة العربية السعودية على البلاد السعودية في مبتدأ النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري والمملكة تسير وفق منهج واضح، معتمدة على
مبادىء ثابتة,
فالمنهج الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية هو المنهج العربي الاسلامي ففي الطريق العربي نهجت المملكة نهجا قويما يتمثل في الاسهام في بناء الجامعة
العربية ودعمها، كما يتمثل في لم شمل العرب ما امكن ذلك، وقد اثبتت المؤتمرات اثر المملكة في التقارب بين العرب، ونبذ الخلافات، ومن مظاهر لم الشمل مساندة
الجار والوقوف معه، والمتتبع لمواقف المملكة مع جيرانها يقف على المساندة المطلقة، فالمملكة وقفت مع الاردن في ازمة مالية سابقة ودعمت مصر في حربها مع
العدو، وساعدت السودان ماليا، وقامت ببناء المستشفيات في اليمن، وعبدت الطريق بين عدد من الامارات قبل قيام الاتحاد، ومدت الجسر بين المملكة والبحرين،
ونهضت مع الكويت عندما احتلها العراق,
فالمملكة لم تفرق بين جار واخر، وانما هي سند للجار ايا كان موقعه، ووقوف المملكة مع القضايا العربية في المحافل الدولية معروف، فقد وقفت مع القضية
الفلسطينية منذ احتلال اليهود ارض فلسطين سنة 1948م الى يومنا هذا، فالمملكة تقدم القضية الفلسطينية على قضاياها الخاصة، وقد وقفت مع الجزائر بالكلمة فوق
المنابر وبالتبرع للمجاهدين ايام الاحتلال الفرنسي، حتى نالت الجزائر استقلالها والمملكة تساند أي حق عربي مشروع، وتقف معه، وتعده من قضاياها، ولذلك نلحظ
اشتراك المملكة في حل كل قضية عربية تبرز على الساحة، وتحتاج الى علاج ، ومن جانب الامن العربي فالمملكة تسعى الى توطيده وثباته، وقد دعمت اكاديمية نايف،
حتى اصبحت دراساتها الامنية في خدمة الامن العربي كافة,
وفي الطريق الاسلامي سعت المملكة الى كل سبيل يخدم قضايا المسلمين، فقد سهلت امور الحج، ويسرت الوصول الى مكة والمشاعر، ووفرت الماء والانارة في منى
ومزدلفة وعرفات، ووقف الملك عبدالعزيز رحمه الله مع المسلمين في كل مكان، فمنذ ان دخل مكة ووطد الامن في الحجاز وهو يتلمس احتياجات المسلمين، فعندما وقف
على قضية الهاربين عن الحكم الشيوعي في بلدان اسيا الشمالية الغربية بعد قيام الدولة الشيوعية سنة 1917م وان بلدانا كثيرة رفضت قبولهم قَبِلَهم في بلاده
واستضافهم، حتى اصبحوا مواطنين، وهذه هي الاخوة الاسلامية الحقة,
وقد دعمت المملكة الاقليات الاسلامية، ووقفت معها في قضاياها الدينية والتربوية والمالية, فالمدارس الاسلامية في العالم الاسلامي تصلها الكتب من المملكة،
والمصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد يوزع على المسلمين في ارجاء العالم، والدعم المالي من المملكة يصل الى كل مسلم وقعت به جائحة,
وقد سارت المملكة على المنهج المتقدم منذ تأسيسها، ودعمته بعد توحيد البلاد واطلاق اسم المملكة العربية السعودية على البلاد السعودية، والثبات على المبدأ
يثبته التاريخ، فقد حاربت المملكة الاعداء في فلسطين سنة 1948م ودعمت العرب في تحرير ارضهم سنة 1967م وبعد ان منحها الله النفط فتحت ابوابها للعاملين
العرب، فدعمت اقتصاد البلدان العربية عن طريق التحويل المالي من قبل العاملين الى بلدانهم، واسهمت في امن البلدان العربية عن طريق انخفاض نسبة البطالة
فيها، وثبتت على مبادئها الاسلامية، فالاحكام اسلامية وولاة الامر يتحدثون باسم العرب والمسلمين، وجولة ولي العهد ومواقفه وحديثه اكبر شاهد على ما اقول,
د, عبدالعزيز بن محمد الفيصل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved