أضحوكة اللامشروط عند ياسبرز
ابو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري
ففي الزمن الغابر لما كانت الشعوب تنظر الى الملوك المتبوئة العروش، كأنهاتنظر الى من تجلت فيه إرادة الله: كانت تلك الشعوب وقتئذ خاضعة للسلطة المطلقة
التي للملوك؛ بلا مناقشة ولا حراك,
لكن منذ أخذنا نحن نُشرب عقول الشعوب عقيدة أن لهم حقوقا: شرعوا يعتبرون الجالسين على الأرائك بشرا وقوما عاديين يأتي عليهم الفناء كسائر الناس، والزيت
المقدس الذي مُسح به رأس الملك الذي هو ظل الله على الأرض زيت عادي غير مقدس في عيون الشعب,, ولما سلبناهم ايمانهم بالله اذا بجبروت السلطة يرمي به الى
الشوارع حيث حق التملك هو حق الجمهور؛ فاقتنصناه نحن,
وفوق ذلك فإن فن توجيه الجماهير والأفراد بوسائل تتقن القاء النظريات واشباعها بكثرة الكلام حولها: مما يرمي الى ضبط مدار الحياة المشتركة بهذا وغيره من
الحيل التي لا يعرف الغوييم من اكتناه أسرارها شيئا: ان هذا الفن عندنا,, نحن أربابه الاختصاصيون الذين تلقوا أصوله من ينابيع أدمغتنا الادارية؛ فهؤلاء
الاختصاصيون قد نشأوا على التمرس بالتحليل والملاحظة، ومعاناة حصر الدقائق في القضايا الحساسة الرفيعة، وفي هذا المضمار ليس لنا ند ولا نظير في رسم
المخططات للنشاط السياسي ومعالجة المسؤوليات,
وفي هذا المجال لا يضاهينا أحد إلا الجزويت(1),, لكننا نحن قد ابتدعنا من الطرق ما يصلح لاسقاط هيبتهم عند الدهماء وسواء الناس الذين لا يفكرون إلا سطحيا،
وإنما تمكنا من الجزويت؛ لأن مؤسستهم مكشوفة!!,, بينما نحن استطعنا ان نبقي أجهزتنا السرية مغطاة محجوبة كل الوقت,
وعلى كل فالعالم قد لا يبالي شيئا بمن يتبوأ عرشه، أهو رأس الكثلكة أم المتسلط الذي يظهر منا متحدرا بدمه من صهيون,, هذا من جهة العالم، أما من جهتنا نحن؛
فهذا الأمر يهمنا جدا؛ فإننا الشعب المختار، والمسألة تقتضي منا كل المبالاة,
البروتوكول الخامس ,
،***
قال فؤاد كامل وثمة قطبان ينتقل بينهما يسبرز في بحثه عن الحقيقة,, وأعني بهما الايمان اللامشروط، والانفتاح,, وينشأ التعصب حين يحاول الايمان اللامشروط
ان يؤسس نفسه على حقيقة موضوعية يسلم بها الجميع؛ ففي هذا الموقف الذي يسميه يسبرز الكثلكة يُنظر الى الحق باعتباره ساكنا استاتيكيا نهائيا(2)، وبأنه
ملك مقصور على جماعة معينة,, بينما الحقيقة الوجودية لا يمكن ان تأتي الى أحد على هذا النحو، وانما تأتي باعتبارها حقيقة بالنسبة لي ؛ وعلى هذا فمن
التناقض ان يحاول المرء ارغام شخص آخر على التسليم بالحقيقة على أساس من العقيدة، أو البرهان، أو بأية وسيلة غير وجودية,, واذا أقدمت السلطة على مثل هذه
المحاولة فإنها تنسى دورها الحقيقي وتتحول الى طغيان,, وحين يدعي الانسان الفاني انه قد امتلك حقيقة نهائية فإنه ينسى ان الله تعالى على الظواهر التاريخية
جميعا والتي(3) من خلالها يكشف عن نفسه,
ويقتضي مني الانفتاح ان أتذكر دائما ان ايماني الشخصي ماهو إلا ايمان واحد بين غيره من الايمانات الكثيرة,, واذا كنت على أهبة الاستعداد للموت في سبيله
فينبغي ألا يكون ذلك الا لإقناع الآخرين في حرية بحقيقته فأنا لا أخدم هذا الايمان حين أقتل الآخرين لأنهم يرفضونه,, ولما كان ايماني الخاص لا يمكن ان
يُفهم إلا من الداخل: فيلزم عن ذلك أنني لست في مركز قوي يسمح لي بالحكم على ايمان غيري من الناس مادمت أنظر الى هذا الايمان من الخارج,, بيد ان يسبرز لا
يقترح علينا ان ندرس الأديان جميعا دراسة عاطفية؛ لنصل الى رأي توفيقي بينها يكون أصح منها مجتمعة؛ ذلك ان من ينزع الى التوفيق ان لم يكن مؤمنا بدين من
الأديان فإنه يفشل في النفاذ الى داخل أي منها,, وفي اللحظة التي يتنازل فيها عن التزامه بدين معين في سبيل مزيج عقلي أو انتقائي فإن ماهية الدين الكلية
المزعومة التي يتوصل اليها لن تكون سوى طائفة جديدة تضاف الى سائر الطوائف الأخرى؛ فلا مفر إذن من صفة الجزئية التاريخية (4),،
قال أبوعبدالرحمن: صفة الايمان اللامشروط كما في سياق ياسبرز ما يلي:
،1- انه ليس موضوعيا,, أي ليس له حقيقة الذات المؤمنة,
،2- إنه إذن ذاتي لا يمكن ان يفهم إلا من الداخل، وليس إيمانا بشيء مستقر في الخارج استاتيكي ,
،3- انه إذن ايضا نسبي ايماني الشخصي إيمان واحد بين ايمانات كثيرة ,
وبناء على ما سبق يكون الايمان حقيقة بالنسبة للشخص,, وهذه الحقيقة هي وجود الايمان في نفس المؤمن، ولا يعني وجودا حقيقيا في الخارج للذي نؤمن به!!,
إذن الإيمان- أي إيمان- غير مشروط ببرهان صحيح، وغير مشروط بمؤمن- بصيغة اسم المفعول به- خارج الذات,, وبلغة القدماء هو وجود في الأذهان لا في الأعيان,,
بل حقيقته أنه أحط درجة؛ لأنه وجود في الأنفس القلوب لا في الأذهان ولا في الأعيان، ولهذا فسعي المؤمن الى البرهنة على حقيقة موضوعية يُسلم بها الجميع
تعصب؛ لأن البرهان محال، بل هو كثلكة(5),،
وهذا الايمان حقيقة وجودية - بالمفهوم المنسوج من العناصر السابقة-؛ فيكون من التناقض فرضه على شخص آخر على أساس من العقيدة، أو البرهان، أو أية وسيلة غير
وجودية!,
وامعانا في عزل الدين عن الدولة: وصف الدولة بالطغيان إن فرضت الايمان بسلطتها,, والسلطة مضى طرف من حديث ياسبرز عنها، وحدودها في عرفه: الاقناع العقلي،
والعمل بالقوانين والنظم والمؤسسات,, وليس من حق الفيلسوف الثورة على العمل بهن، والقضاء عليهن قضاء مبرما، وإنما يوجه ثورته لإعادة تشكيلهن,
ولشرعية السلطة مقياسان:
أولهما: مدى انتماء الأفراد اليها انتماء حرا باطنيا,
وثانيهما: أنها لا تحافظ على نفسها بالقهر والتهديد,
وثمة مقياس ثالث,, لكنه لم يدرجه في المقاييس,, عبر عنه بأنه الاختبار الحقيقي للسلطة ، وهو تعبير لا يميز المعبر عنه عن مفهوم المقياس(6)، وذلك هو قيامها
على المتعالي,, أي الحب، وسعادة المحكومين,
ولما سحب النذل- بدعواه الحرة الكاذبة- نور البرهان عن ميدان الايمان صار يحتج للفكر بما يعتبره برهانا، فقال هذه الكلمة العفنة: وحين يدعي الانسان الفاني
انه قد امتلك حقيقة نهائية فإنه ينسى ان الله تعالى,, الخ ,
وما سماه انفتاحا إنما هو تكريس للكفر، وهو ما سماه بالايمان اللامشروط، وهو يتحرك في دائرتهما,, ومنتهى هذا الايمان ان اعترف بصحة ايمان غيري وان كان
مناقضا لإيماني,
قال ابوعبدالرحمن: وعلى الله العوض من كهول مثل فؤاد كامل يرون ان ياسبرز فيلسوف مؤمن!!,
وبهذا الانفتاح يلغي شريعة الانبياء عليهم الصلاة والسلام وورثتهم في الحكم بالجهاد من أجل الايمان، أو سيادة مقتضاه في المجتمع,
ولا مجال عند ياسبرز لتصحيح ايمان دون ايمان، ولا مجال عنده للتوفيق بين أديان صحيحة؛ لأنه ان كان غير مؤمن بدين فمحال ان ينفذ الى معطى التوفيق بينها,,
إلا أنه عبر بعبارة لا يدل عليها سياقه، وهي قوله: فإنه يفشل في النفاذ الى داخل أي منها وان كان مؤمنا بواحد منها فإن تنازله عنه بالدخول في مزيج عقلي
أو انتقائي من جراء التوفيق اضافة دين جديد,, أي اضافة إيمان الى الإيمان المتعدد,, إذن الدين والايمان جزئية تاريخية,
قال أبوعبدالرحمن: لهذا الهذر مقام دحض أرجو ان أعان عليه في مناسبة قادمة ان شاء الله,, وحسبي ان أسوق بقية هذره في الكفر الذي سماه -تلبيسا- ايمانا
فلسفيا,, قال:والايمان مطلق نسبي دائما؛ فهو مطلق من حيث انه مشروط، وهونسبي لأنه فردي تاريخي,, والوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا الموقف هو ان يسعى المرء
سعيا متواصلا في سبيل الاتصال؛ فأن يتجرد المرء من كل ايمان ليس انفتاحا، بل خواء وفراغ,, أما الاستعداد للاتصال فمعناه أنني قد أجد في نظرة غريبة عني
تجليا لله لم أكن أراه,, ومع ذلك فإن يسبرز يدرك ان الحل المثالي مستحيل,, واليوم يواجه أيديولوجيات قد حلت محل الأديان، وأخذت تنشر نظرياتها وتتصارع
للاستيلاء على عقول الناس وأرواحهم بوسائل أبعد ما تكون عن الاتصال الحقيقي القائم على الحب والكرامة الانسانية والحرية الروحية,
وهكذا تتخذ جهود يسبرز للوصول الى الايمان الفلسفي صورة ديالكتيك طرفاها التحدي والخضوع، وهو في هذه الجهود يمارس حريته في التساؤل والشك ممارسة كاملة,
والخطوة الأولى هي دائما تحقيق الاستقلال التام؛ فالشخص الذي تعلم ان يثق بنفسه هو وحده الذي يستطيع ان يؤمن بأنالمتعالي موضع الثقة,, وما من شخص أمين
صادق مع نفسه إلا وتدفعه مأساة الحياة الى التمرد على الوجود، وحين ينبذ الحلول الزائفة يجد انه لا علاج للشر والعذاب والخطيئة إلا ما يحققه الانسان عن
طريق حريته,, واذا كان من الممكن ان نجعل الحياة جديرة بأن نحياها فلن يكون ذلك باصطناع نوع من العزاء الديني أو الفلسفي يجعل هذه المأساة تبدو لنا غير
حقيقة، وانما يكون بأن نصبح نحن أنفسنا شيئا نستطيع ان نؤكده على الرغم من موقف الانسان الضعيف القابل للكسر؛ فهناك إذن شيء من الحقيقة في الإلحاد؛ إذ
ينبغي ان أصحح اجابتي الخاصة بدلا من ان انتظر صدور الاجابة عن التقاليد أو المجتمع أو الدين؛ فهو يمتدح في الملحد -حين يتخذ هذا الموقف- أمانته واخلاصه
وصدقه مع نفسه,, ولكنه يضيف الى ذلك ان الاصرار على الصدق وسيلة حقيقية للمثول في حضرة الله حتى ولو كان الفرد باعتباره ملحدا لايدري ما هو فاعل,
وفي الجانب الآخر من التحدي يقوم نوع من الخضوع أقرب الى القوة منه الى الضعف؛ ذلك اننا من خلال احساسنا بالحق والعدالة الذي يدفعنا الى ان نصرخ مجتمعين
في وجه هذا العالم بما فيه من باطل وظلم: نتصل بإله عادل حق,, كما أننا حين نوجه الى الله أشد الاسئلة احراجا نسعى اليه,, وبرفضنا للتصورات التقليدية عن
الله لأنها لا تثبت للنقد نعبر عن حاجتنا الى الاتصال به اتصالا حقيقيا؛ وحينئذ ندرك أننا لا نستطيع ان نتحدى الله إلا انه منحنا القوة على أن نفعل ذلك,,
وحين يتقبل الملحد هذه الهبة ويمارسها فإنه يتقبل الله دون أن يدري,, وما إن نؤكد مصدر هذه الحرية التي تمكننا من التمرد والشك ووضع أجوبتنا الخاصة عن
الحياة: نكون(7) على استعداد لمواجهة الواجبات والآلام التي تفرض علينا,, ومن ثم يتبين لنا ان الالحاد من وجهة نظر يسبرز ظاهرة معقدة ليس من المستحسن ان
نرفضها جملة وتفصيلا، فهناك على الأقل مواقف ثلاثة مختلفة يمكن ان توضع تحت عنوان الإلحاد,
الموقف الأول: يسعى الى الاكتفاء بالعالم الذي نعيش فيه بدلا من ممارسة الحرية للوصول الى الذات الحقيقية: فإن الملحد يمارسها لبلوغ غايات دنيوية كالمتعة
أو الجاه أو السلطان,, وهذا السلوك الإلحادي لا نجده لدى هؤلاء الذين ينكرون وجود الله عن وعي فحسب، بل بين من يعتبرون أنفسهم من رجال الدين أو المتدينين,
والموقف الثاني: هو العدمية، وتمتاز عن الموقف الأول بأنها تصر على ممارسة الحرية ولكنها تنظر الى الحرية نظرتها الى الحياة كلها على أنها عبث لا طائل
وراءه,
والموقف الالحادي الثالث الذي قد يختلط احيانا بالموقف الثاني: هو في حقيقة أمره احتجاج ديني يؤكد عن طريق غير مباشر علو الله، وتشوف الإنسان الى الحق
والعدل والمعنى (8),،
قال أبوعبدالرحمن: هاهنا وقفات:
الوقفة الأولى: القضية الكبرى، المعلل بها وجود الجنس البشري المكلف على وجه الأرض: هي الإيمان أو الكفر، ولا ثالث لذينك,, وهي ابتلاء رباني غايته الحياة
الأبدية الثانية في نعيم أبدي، أو جحيم سرمدي,, والمغبون عقله من تجاهل هذه الحقيقة، وأعمل مواهبه أو مهاراته في معزل عن هموم هذه الحقيقة وعاقبتها,,
ومهما كانت موهبته فهو غير متجرد وغير صادق في الاستشراف الى العلم بالحقيقة وهو يصد عمدا عن هذه القضية، أو يتناولها باستهزاء,, مغبون غيرمتجرد وهو يرى
الموت سنة الله في الكون، ويفجر آذانه وعيونه إرث الانبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام مصحوبا بآياته وبيناته التي تقتضي اصغاء وامتحانا للعقل بصدق نظر،
ويرى في الارض العبر من آثار الهالكين، ويرى ان كل استعلاء للعلم البشري والعقل البشري لا يعدو اكتشافا لظواهر لأجزاء من الكون، ولا يعدو ذرة من سعة الكون
الذي يعترف العقل والعلم انه لا يبلغ كنهه,, ولا يعدو صناعة من خلق موجود,, باكتشاف قوانين موجودة بجوارح ومهارات ومواهب موجودة على مثال موجود وكل ذلك
بنظر العقل والعلم منحة، وليس من قدر البشر الذي لم يخلق نفسه، ولم يخلق ما اكتشفه، ولم يخلق مواد ما صنع منه مخترعه بصيغة اسم المفعول,, وإذن فتقسيم
الكفر الى الحاد مرفوض، والحاد يحبه الله افتراض لما لا يقوى العقل على تصوره لأن المتصور ثنائي وحسب: إما كفر، وإما إيمان وادعاء قسيم ثالث يكون كفرا
ايمانا، أو لا كفرا ولا إيمانا ادعاء لما ليس في العقل تصوره,
الوقفة الثانية: كيف ينسب لله حبا أو بغضا من يرى الاختلاف في وجوده حقيقة فلسفية، ويرى هذه الحقيقة مجرد وجود في الذات لا يدل على موضوع خارجها؟!,
الوقفة الثالثة: على الفرض بأن ياسبرز يؤمن بالله الحق بمعنى الحقيقة العلمية- ولا صحة لهذا الفرض في حق عدو الله ياسبرز- فبأي برهان ينسب الى الله بغض
نوع من الالحاد، وحب نوع آخر؟!,, هل لذلك سبيل غير ما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام بعد التوثيق التاريخي والتحقيق الدلالي؟
الوقفة الرابعة: الراجح عندي الى هذه اللحظة ان ياسبرز يهودي مضلل على خطة الصهيونية السياسية العالمية العلمانية؛ لشواهد سأجمع شملها من سيرته الالحادية
العفنة,, بعد ان بلينا بأنوثة فكر فؤاد كامل تجاهه، كما بلينا بأنوثة فكر الدكتور حنفي تجاه المهرطق اليهودي الآخر سبينوزا,
وياسبرز - على أدنى تنازل- من غوييم البروتوكول الرابع المنعوتين بالماسونية الأممية!!,والى لقاء مع وقفات أخرى، والله المستعان,
،*****************
،(1) قال أخي الدكتور أمين سليمان سيدو: جز من جوسيوس بمعنى عيسى عليه السلام، وويت بمعنى أتباع ، فجزويت بمعنى العيسويين أتباع عيسى عليه السلام,
،(2) أي مستقرا؛ لأن الاستاتيك تعني الاستقرار بخلاف الديناميكا,, جاء في المعجم الفلسفي الصادر عن مجمع اللغة ص10: الاستاتيكا فرع من الميكانيكا يبحث في
توازن القوى التي تؤثر في الأجسام، وتقابل الديناميكا,, والاستاتيكي نسبة اليها، وهو وصف للأشياء في حالة السكون والاستقرار,
والاستاتيكا الاجتماعية دراسة الظواهر الاجتماعية في حالتها الراهنة بغض النظر عن تطورها أو تغيرها,, وتقابل الديناميكا الاجتماعية,, والمصطلحان من وضع
أوجست كونت ,
وجاء في المعجم المذكور ص86:الديناميكا فرع من الميكانيكا يدرس الحركة في صلتها بالقوى المحركة، والديناميكا الاجتماعية دراسة الظواهر الاجتماعية في صلتها
بالتطور والتقدم, وقد أطلق أوجيست كونت وهربرت سبنسر الديناميكا الاجتماعية على تطور المجتمعات، ويقابل الاستاتيكا الاجتماعية,
وديناميكية اتجاه يقابل الميكانيكية، ويفسر جميع الظواهر بردها الى قوى، ويرى ان الموجود متحرك بذاته كديناميكية ليبنتز,, ويذهب برجسون الى ان حقيقة
المادة هي الحركة، وان الاشياء ليست سوى مرحلة من مراحل التطور والتقدم، وهذا هو مذهب التطور المبدع ,
،(3) الواو قبل التي لحن هاهنا؛ لأنه لا عطف بين الصفة والموصوف,
،(4) مدخل الى فلسفة الدين ص7,
،(5) يعمل اليهود على الكيد للإسلام والنصرانية، وهو أعظم كيدا للكاثولوكية,, وعن الكاثولوكية جاء في الموسوعة العربية ص595-/596 الطبعة الأولى عام 1955م/
بيروت/ دار الريحاني ما يلي: أوسع المذاهب المسيحية انتشارا,, يعتقد الكاثوليك ان المسيح هو الذي أسس الكنيسة الكاثوليكية، وأقام القديس خليفة له، وان
البابا هو خليفة بطرس، وانه حين يعلن حقائق الايمان، فهو معصوم من الخطأ,
وتستند الكاثوليكية في تعاليمها على الكتاب المقدس، وعلى التقاليد التي يعتقدون انها متوارثة من عهد الرسل وعلى قوانين الايمان التي اعلنتها المجامع,
ويؤمن الكاثوليك بالعذاب والنعيم الأبديين، وبالمطهر، وبالمعمودية التي تمحو الخطيئة الاصلية، وبالاعتراف الذي يحل من الخطايا,, وبتحول الخبز والخمر في
الذبيحة التي يقدمها الكاهن لله الى جسد ودم المسيح,, كما يؤمنون بالعجائب,, وبشفاعة مريم العذراء والقديسين,
يقيم القسس الكهنة أو الخوارنة الصلوات للشعب، وأهمها القداس حيث تقدم الذبيحة، ويتناول منها المؤمنون,
وتدعو الكاثوليكية الى المحافظة على تقاليد الأسرة، وتعارض في الطلاق وزواج المطلقين، وتشجع على الترهب,
= وتنقسم الى كنائس مختلفة الطقوس، متحدة العقيدة هي: اللاتينية الغربية، والكلدانية، والمارونية، والسريانية، والرومية، والقبطية، والأرمنية الكاثوليكية
أنظر البابا والفاتيكان ,,
وفي معجم الرائد لجبران مسعود ص/1228 دار العلم للملايين عام /1944 بيروت/ الطبعة الأولى/ الكثلكة:
،1- مذهب الكاثوليك,
،2- جماعة المسيحيين التابعين للبابا ,
وفي المعجم العربي الأساسي ص/1022 المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم/ لاروس: الكاثوليكية مجموعة التعاليم المسيحية التي تدين بها الكنيسة
الرومانية وعلى رأسها البابا ,
،(6) الاختبار في ذاته مقياس,
،(7) هذا الاسلوب أعجمي يستقيم سياقا لو قال مثلا: حتى نكون ,
،(8) مدخل الى فلسفة الدين ص7-9,


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved