* لندن لورانس شابير أ,ف,ب
يأمل مروجو البورصات الاسلامية عبر فوتسي انترناشيونال المؤشر العالمي في بورصة لندن ان يساهم نشاطها في طمأنة العدد المتزايد للمستثمرين الحريصين على مسألة احترام الشريعة الاسلامية.
وقالت لانا المراش الشريكة في انترناشونال انفسترز ان حجم الاستثمارات الاسلامية في الأسواق العالمية يتراوح حاليا بين 100 و150 مليار دولار ويشهد نموا متسارعا تبلغ نسبته بين 12 و15 في المائة سنويا .
وتشارك الشركة الكويتية انترناشونال انفسترز في فوتسي انترناشونال مؤشر البورصات التابعة لمجموعة فايننشال تايمز وبورصة لندن، من أجل اطلاق مؤشر البورصات الاسلامية .
واضافت المراش ان المستثمرين سيستفيدون بالتالي من أداة صالحة لها موقع على شبكة الانترنت, ويعتبر مؤشر فوتسي الذي يحدد قيمة اسهم مئات من كبريات الشركات المسجلة في بورصة لندن من أبرز المنتجات المعروفة في فوتسي انترناشونال ، وبالتالي المؤشر الرئيسي في بورصة لندن، احد أهم الأسواق في أوروبا.
ويضم المؤشر الاسلامي لأسواق الاسهم مؤشرا رئيسا واربعة أخرى اقليميين في الولايات المتحدة وأوروبا والمحيط الهادىء وافريقيا الشرقية, وتستثني منه القطاعات الاقتصادية التي لا تتوافق مع الشريعة مثل المصارف العاملة بنظام الفوائد والمشروبات والتبغ والألعاب والضمان وكل ما يمت بصلة الى لحم الخنزير.
ويستثني المؤشر الشركات التي تعاني من مشاكل في موازناتها، وسيسمح بالاستثمار في 24 عملة مختلفة وفي 31 قطاعا اقتصاديا.
وتشكل الولايات المتحدة اكثر من نصف عمليات المؤشر الرئيسي تليها بريطانيا وفرنسا والمانيا واليابان التي تشكل جميعها حوالي ثلث حجم العمليات,ويشكل الاستثمار في قطاع المعلوماتية 16,52% الحصة الرئيسية لحوالي الف مؤسسة تشارك في المؤشر تتبعها صناعة الأدوية 11,56% والاتصالات 8,7% , ومن ثم قطاع السيارات وتجارة المفرق والتجهيز الالكتروني ووسائل الاعلام والصناعات الغذائية.
وفي حين تقوم فوتسي انترناشونال باحتساب العمليات في المؤشر، تجري انترناشونال انفسترز عملية تقييم للمؤسسات المنضوية في المشروع, وتكلف لجنة من اربعة خبراء في المصارف الاسلامية والشريعة الاسلامية بالاشراف على الجميع.
وتجذب سوق الاستثمارات الاسلامية المزيد من المؤسسات المالية غير الاسلامية حسب صحيفة فايننشال تايمز .
وفي هذا الاطار، انشأت مجموعة ستي غروب المصرفية الأمريكية صندوقا اسلاميا حقق 5,9 مليارات دولار من الأرباح العام الماضي، واقدمت مجموعة اتش اس بي سي البريطانية على تأسيس دائرة مالية اسلامية خاصة.
وبدوره، اعلن بنك باركليز البريطاني الشهر الماضي عن تأسيس صندوق تعاضد اسلامي برأسمال 30 مليون دولار.
لكن المراش رأت ان هذا التطور الذي حققته الاسواق الاسلامية ليس بسبب الاسلمة المتصاعدة ولكن نظرا للثروات المتراكمة التي جمعها العرب في الأعوام العشرين الماضية .