* متابعة : عبدالرحمن المصيبيح
سعد العجيبان
يرأس صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض والمشرف العالم على مكتبة الملك فهد الوطنية مساء غد الاحد اجتماع مجلس امناء المكتبة الخامس في دورته الرابعة.
وسوف يستعرض سموه خلال الاجتماع المنجزات والموضوعات المطروحة على جدول اعمال المجلس ومناقشة دراسة بعض المشروعات واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها كما سيطلع سموه على تقرير عن مراحل العمل التي تمت في مشروع الارشيف الوطني للصورة التاريخية ومشروع المبنى الجديد للمكتبة وغيرها من الموضوعات المدرجة في جدول الاعمال,وبهذه المناسبة تحدث لالجزيرة معالي الاستاذ عبدالله العلي النعيم رئيس مجلس امناء المكتبة فقال: اجدها مناسبة طيبة لاقدم خالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لترؤسه هذا الاجتماع الذي ينم عن حرص سموه الكريم ودعمه ورعايته للمكتبة وغيرها من المؤسسات الثقافية في بلادنا.
وتناول النعيم في حديثه هذا المعلم الثقافي الهام فقال: تُعد مكتبة الملك فهد نموذجاً للتلاحم بين القيادة والشعب، فهي في اصلها معلم تذكاري اراد مواطنو مدينة الرياض ان يعبروا من خلاله عن مدى حبهم واخلاصهم لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة توليه الحكم, وفي تاريخ 13/5/1410ه صدر المرسوم الملكي الكريم رقم 9/م بالموافقة على نظام المكتبة, والمكتبة هيئة مستقلة تهدف الى اقتناء الانتاج الفكري السعودي وتنظيمه وضبطه وتوثيقه والتعريف به ونشره، كما تتضمن مهامها كل ماينشر داخل المكتبة، وما ينشره أبناء المملكة خارجها، وماينشر عن المملكة,وابرز النعيم الاهتمام الذي تلقاه المكتبة من خادم الحرمين الشريفين وسمو امير منطقة الرياض مما كان له الآثر الاكبر في تحقيق فكرة انشاء المكتبة ونموها وتطورها حتى وصلت الى هذه المكانة المرموقة في زمن وجيز واستعرض النعيم انجازات المكتبة وقال: ان المكتبة ظلت تتوسع في تجهيزاتها ومقتنياتها وخدماتها فحققت الكثير من الانجازات الكمية والنوعية، ولعل ابرزها ما حققته من قفزات غير عادية في بناء المجموعات والضبط الببليوجرافي الوطني، وفي مجالات الايداع والبحوث، فقد تجاوز ماتقتنيه المكتبة ثمانمائة وخمسين الف مادة ثقافية، منها اكثر من تسعين الف مطبوعة سعودية الى جانب الوثائق التاريخية المحلية التي يصل عددها الى اكثر من المليون وثيقة.
وخلال تطبيق نظام الايداع فقد تم تسجيل وتخصيص رقع ايداع والرقم الدولي المعياري لاكثر من 24000 عنواناً من اوعية المعلومات السعودية المختلفة خلال الفترة من بداية تطبيق النظام حتى الآن منها 887 مطبوعاً دورياً، كما تقوم المكتبة باعداد بطاقة الفهرسة اثناء النشر فان والتي اسهمت في تحسين شكل المطبوع السعودي وتسهيل التعرف على ماهية المؤلفات التي تصدر في المملكة، كما قامت المكتبة بحصر الناشرين السعوديين والبالغ عددهم 417 ناشراً مابين ناشرين تجاريين وجهات حكومية ورسمية.
وتقوم المكتبة بدور بارز في مجال نشر الكتب وخاصة مايتعلق منها بعلم المكتبات والمعلومات والببليوجرافيا, فقد اصدرت المكتبة اكثر من مائة وخمسين مطبوعة من الاعمال الببليوجرافية والبحوث والكتب والترجمات التي لاقت اقبالاً على المستويات كافة، واصبح بعضها من المراجع المعتمدة في بعض الجامعات السعودية والعربية.
اما في مجال تنمية المجموعات فقد حققت المكتبة قفزات غير عادية في بناء المجموعات والضبط الببليوجرافي الوطني حيث واصلت المكتبة نشاطاتها في متابعة حركة النشر المحلية والعربية والعالمية الى جانب التزويد الراجع للمطبوعات السعودية القديمة مع التركيز على شراء نوادر المطبوعات السعودية لاكمال مجموعات المكتبة, كما تقوم المكتبة بالإهداء والتبادل مع الهيئات الاخرى سواء هيئات حكومية او خاصة او اجنبية او افراد حيث بلغ مجموع تلك الهيئات التي تعاونت مع المكتبة اكثر من 211 هيئة عربية ودولية.
وتقتني المكتبة اكثر من 2500 من عناوين الدوريات العربية والاجنبية القديمة والحديثة، بما يشمل بعض العناوين النادرة سواء في شكلها الورقي او مصورة على ميكرو فيلم الى جانب قواعد البيانات للدوريات الاجنبية على اقراص مدمجة.
وتقوم المكتبة بتقديم خدمات المعلومات وتجهيزها للمستفيدين على المستويات كافة من الباحثين والمؤسسات, ويتفاوت مقدار المعلومات المتاحة مابين الارشاد والاجابة عن الاسئلة البحثية وجمع المعلومات الى اعداد التقارير والاحصاءات والببلوجرافيات الموضوعية, وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات المكتبة خلال العام الماضي اكثر من 22 الف مستفيد.