** مكة المكرمة عبيد الله الحازمي واحمد الحربي
ادى جموع المسلمين صلاة الجمعة يوم امس في المسجد الحرام وهي ثاني جمعة في هذا الشهر الكريم,, وقد ادى اولئك الصلاة ومناسك العمرة في جو من الطمأنينة والروحانية وسط اجواء معتدلة ويقدر عدد الذين وفدوا لاداء نسك العمرة باكثر من مليون على مدار اليومين الماضيين وباشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة,اتخذت كافة الاستعدادات والترتيبات اللازمة لتوفير اقصى درجات الراحة والاطمئنان للزوار والمعتمرين حتى يتمكنوا من اداء شعائرهم في جو مفعم بالايمان والروحانية وقد نفذت الدوائر والقطاعات الحكومية ذات العلاقة برامجها وخططها لتوفير كافة الخدمات لقاصدي البيت العتيق وفق تلك الخطط التي اعدت من الجهات ذات العلاقة,من جانبه دعا فضيلة الشيخ امام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبته امس الجمعة المسلمين الى تقوى الله عز وجل في السر والعلن واخلاص العبادة له وحده وشكره تعالى على صيام رمضان وادراكه.
وقال فضيلته الحمد لله من علينا بمواسم الخيرات وخص شهر رمضان بالفضل والتشريف والبركات والنفحات وحث فيه على عمل الطاعات والاكثار من القربات.
واكد الشيخ السديس ان شهر رمضان شهر مناسبات عظيمة تحرك المشاعر الفياضة في النفوس فتزيد في الطاعات وتضيق مجالات الشر والمخالفات لدى الافراد والمجتمعات وتعطى دروس اسلامية واثار ايمانية في الوحدة والتضامن والصفاء والبر والصلة والطهر والخير والنقاء والصبر والتضحية والاباء,واشار الى ان هذه المناسبات العظيمة ظلال وارفة ومناهل عذبة وحصون حصينة للطائعين وفرص لا تعوض للمذنبين المفرطين ليبدأوا صفحة جديدة من سجل حياتهم,واضاف الشيخ السديس انه بهذا التحول تعيد الأمة الاسلامية امجادها التليدة وحضارتها المشرقة المجيدة التي سطرها تاريخها الزاخر بالامجاد والانتصارات في هذا الشهر الكريم,واستطرد فضيلته يقول ان الامة الاسلامية مازالت مآسيها مستمرة واوضاعها ملتهبة وجراحاتها تنزف ودماء الصامدين من ابنائها تراق في صلف ورعونة ووسط صمت عالمي وسكوت دولي وتعتيم اعلامي,وتساءل فضيلته في خطبته عن اخبار فلسطين والصامدين على ثرائها وكيف يستقبل ابناء الارض المباركة هذا الشهر الكريم وماهي اخبار اولى القبلتين ومسرى سيد الثقلين؟! وماذا عن كشمير المسلمة حيث ما زال الوثنيون الحاقدون يعملون بالمسلمين القتل والتشريد.