* كتب - نبيل العبودي
وضع الاهلي نفسه طرفا ثانيا على نهائي كأس المؤسس في اغلى البطولات المحلية هذا الموسم بعد ان استطاع التغلب على غريمه ومنافسه التقليدي الاتحاد في اللقاء الذي جمع الطرفين امس على استاد رعاية الشباب بجدة في مباراة ممتعة وحافلة بالاثارة والندية والقوة والتي كان نجمها الاول ودون منازع حكمها العالمي عبدالرحمن الزيد.
جاءت المباراة قوية وجيدة من الطرفين وخاصة في الشوط الاول الذي حفل بالقوة والاثارة وانتهى بتقدم الاهلي ايضا بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد سجلت عن طريق الكاتو هدفين طلال المشعل للاهلي وحمزة ادريس للاتحاد ليضيف الحسن اليامي الهدف الثاني للاتحاد في الشوط الثاني من المباراة.
المباراة شهدت ضربتي جزاء صريحتين وصحيحتين احداهما للاتحاد سجل منها حمزة ادريس الهدف الاول والاخرى للاهلي وسجل منها الكاتو هدف الاهلي الاول.
تفوق الاهلي في الشوط الاول نسبيا في حين كان الشوط الثاني اتحادي اللون والنكهة فشل فيه من تعديل النتيجة.
وامتازت المباراة بخلوها من الخشونة والعنف برغم البطاقات التي حملتها لكل الفريقين.
الفوز الاهلاوي وضعه في مواجهة الهلال في النهائي على الكأس على ذكرى اللقاء الافتتاحي الذي كسبه الهلال 5/2.
الشوط الأول
* كما هي عادة الفريقين كانت البداية سريعة لهذا اللقاء ولعل اهمية وحساسية اللقاء ساهمت في ان تكون تلك البداية بهذه السرعة التي كانت بدايتها أهلاوية شهدت انتفاضة بقيادة النجم الشاب حسين عبدالغني الذي حول اكثر من كرة امام المرمى لم يكتب لها النجاح سرعان ما بدأ الاتحاد في مبادلته الهجوم والضغط على المرمى بنية الوصول الى شباك النتيف فكان الحسن اليامي نجماً في الهجوم الاتحادي شاغب دفاعات الاهلي كثيراً وكانت أولى الكرات الخطرة في هذا اللقاء اتحادية عندما لعب اليامي كرة بينية الى الخطيب امام المرمى سددها قوية إلا انها كانت بعيدة عن المرمى, اتبعها الحسن اليامي نفسه بكرة سددها قوية ومباغتة حولها النتيف الى ركنية.
رد عليها الشليه بكرة عرضية ابعدها الصادق الى ركنية وكرة اخرى من حسين عبد الغني سددها بعد ارتدادها مرت بجوار القائم لتضيع فرصة اهلاوية اخرى.
ضربة جزاء اتحادية وهدف
ومن جراء الضغط الاتحادي على المرمى كان لابد ان تهتز شباك النتيف عندما تحصل اليامي على ضربة جزاء بعد دفع الجدوع لليامي لم يتوان العالمي عبدالرحمن الزايد من احتسابها ضربة جزاء تقدم لها حمزة ادريس وسددها في المرمى على يمين النتيف الذي ذهب للزاوية المغايرة معلناً تقدم الاتحاد.
هذا الهدف ساهم في اعادة النشاط والحيوية من جديد للاهلي الذي حاول لاعبوه تعديل النتيجة فبدأ من جديد تشكيل خطورة على مرمى الصادق وبالفعل استطاع الوصول الى ذلك بنفس الفريق الاتحادي.
بلنتي يعدل النتيجة
بعد مرور 26 دقيقة ومن كرة اهلاوية قادها طلال المشعل الذي حاول المرور من الخطيب إلا انه اعاقه واحتسب الحكم الناجح الزيد ضربة جزاء صريحة للاهلي تقدم لها الكاتو وسجل منها هدف التعادل بنفس طريقة حمزة ادريس.
هذا الهدف اعطى الافضلية للفريق الاهلي الذي شكل خطورة على مرمى الاتحاد بفضل تحركات لاعبيه الكاتو والقهوجي والمشعل الذين شكلوا خطورة واضحة على مرمى الاتحاد ومن كرة تبادلها الشليه والكاتو كاد الاول ان يسجل الثاني للاهلي إلا لان تسديدته مرت بجوار القائم تلك الافضلية الاهلاوية ساهم فيها التحفظ الاتحادي الدفاعي المبالغ فيه.
الكاتو يسجل ثانية
ومن جراء الضغط الاهلاوي يتحصل الاهلي على اكثر من ضربة ركنية كانت تلك التي نفذها الشليه جميلة على رأس المنطلق من الخلف الكاتو في المرمى الاتحادي هدفاً ثانياً للاهلي.
كاد بعدها بدقيقتين ان يعدل اليامي النتيجة من كرة لعبها الخطيب جميلة على رأس اليامي إلا انها اصطدمت بالقائم وارتدت الى حمزة الذي كان في موقف المتسلل.
حاول بعدها الاتحاديون تعديل النتيجة من جديد الامر الذي دفعهم للانطلاق واتباع الاسلوب الهجومي الذي استغله الهجوم الاهلاوي ليسجل هدفه الثالث بطريقة جيدة.
المشعل يعززها للأهلي
والشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة ومن كرة اهلاوية منسقة لعبها المسعد الى الكاتو بينية خلف الدفاع الى الكاتو ليواجه المرمى وبجانبه المشعل لعبها للمشعل بينية لم يجد صعوبة تذكر في ايداعها المرمى هدفاً اهلاوياً ثالثاً انتهى به الشوط الاول بتقدم الاهلي بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد.
الشوط الثاني
الشوط الثاني جاء اتحاديا اغلب فتراته والذي شن معه الاتحاديون هجوما ضاغطا منذ بدايته وحتى نهايته في سبيل تعديل النتيجة وسط ميل الفريق الاهلاوي للطريقة الدفاعية والمحافظة على تقدمه في الشوط الاول واكتفى بالاعتماد على الكرات العكسية المرتدة معتمدا على الكاتو في خط المقدمة.
وكان المدرب الاتحادي ايفان قد عمد من بداية الشوط الى تجديد وسطه وهجومه بادخاله للصقري وعلي هادي بديلين لدونا دوني والخطيب الا ان هذا التبديل لم يجد بالصورة التي كان يسعى اليها الاتحاديون حيث رد على ذلك زاناتا بتبديل واحد بدخول المسفر بدلا للقهوجي ولم يكن لهذا التبديل اي دور في تحسين الصورة الاهلاوية حيث ظل الحال على ما هو عليه تفوق اتحادي ودفاع اهلاوي مستميت للحفاظ على النتيجة وان فاجأ المسعد الاتحاديين بكرة سددها على الطاير الا انها كانت في يد الصادق وكان ذلك بعد مرور عشر دقائق فقط من هذا الشوط الذي كان من الناحية الفنية اقل عطاء عما كان عليه الشوط الاول.
واستمر الفريق الاتحادي في ضغطه بغية احراز هدف وهو ما وصل اليه بعد مرور ثلث ساعة.
اليامي يقلص الفارق
بعد مرور 20 دقيقة من هذا الشوط من جراء الضغط المتوالي على المرمى الاهلاوي كان لزاما ان يصل الاتحاديون الى شباكهم وهو بالفعل ما حدث عن طريق اليامي نجم هذا اللقاء عندما لعب علي سهيل كرة عرضية حاول حمزة معالجتها في المرمى الا ان النتيف خلصها لتصل الى اليامي الذي سددها داخل المرمى الاهلاوي هدفا اتحاديا ثانيا.
هذا الهدف اعطى الاتحاد دفعة قوية املا نحو تعديل النتيجة على اقل تقدير حيث استمر في ضغطه على المرمى الاهلاوي من اجل الوصول الى ذلك وكاد اليامي ان يسجل الثالث بالفعل عندما تلاعب في كرة بالدفاع الاهلاوي الا انه سددها وحولها النتيف الى ركنية.
وكان ذلك قبل النهاية بربع ساعة فقط عندما استغل زاناتا المدرب الاهلاوي الوقت لاجراء العديد من التبديلات فحل ابوسيفين بدل الكاتو وحمزة ادريس بدلا للمسعد ليرد عليه ايفان متأخرا بدخول الحديثي بديلا للزهراني حيث كان من الواجب دخوله في وقت مبكر لمساندة اليامي في الهجوم ومع هذا كاد الاتحاد ان يصل الى التعادل بعد كرة ذكية لعبها اليامي النجم الاتحادي ساقطة في المرمى حاول النتيف ابعادها تصل الى الحديثي الذي سددها قوية مرت بجوار القائم لتضيع فرصة اتحادية اخرى.
وتبقى الدقائق الاخيرة من المباراة شهدت محاولات اتحادية يائسة وسط دفاعية الاهلي الى ان انهى الحكم الناجح المباراة بفوز الاهلي بثلاثة اهداف مقابل هدفين, ولقاء امتع به الجماهير الذي حضر.
من المباراة
* قاد اللقاء باقتدار ونجاح كبير العالمي عبدالرحمن الزيد وساعده كل من جمعان الزهراني وعبدالمحسن الناجم وقد انذر الزيد بالبطاقة الصفراء كلا من الحسن اليامي، علي سهيل، محمد نور من الاتحاد، مسفر الجاسم، والسويد من الاهلي.
* يعد هذا اللقاء واحدا من اللقاءات القليلة التي تجمع الفريقين وتحفل بالاثارة والمتعة.
* وكما بدأ المسابقة الهلال والاهلي سيختتمان المسابقة.
* الحسن اليامي كان نجما اتحاديا في هذا اللقاء كما كان الكاتو نجما في صفوف الاهلي في الشوط الاول.
* حمزة ادريس لم يقدم المستوى الذي قدمه في لقاء الهلال بل اضاع العديد من الفرص على فريقه.
* جمهور كبير حضر اللقاء وساند الطرفين.