Saturday 18th December, 1999 G No. 9942جريدة الجزيرة السبت 10 ,رمضان 1420 العدد 9942


الكلمة هدف
زعيم أم زعيق؟!
محمد الدويش

خسر الزعيم من العميد بأربعة أهداف كان يمكن أن تكون أكثر لو تعامل هجوم الاتحاد مع مرمى الدعيع بجدية أكبر, ولأن الزعيم خسر بالأربعة فقد تحول إلى زعيق وإلى هلال الوهم وإلى جنازة تنتظر الدفن وكأن نقاد الهلال لا يستطيعون كشف حال فريقهم الا حين يخسر بالأربعة.
أما قبل ذلك أمام سدوس والطائي والنجمة فإن الزعيم هو الزعيم طالما انه فاز ببطولة وحرم النصر من بطولة.
إن الزعيق هو الذي جعل الهلال يفوز قبل أن يلعب ويتوج قبل أن يصل ويكسب وهو لم يكسب ويلعب وهو لم يلعب.
* لقد غيّبوا الحقائق وسفّهوا الآراء الأخرى وحولوا الساحة الصحفية إلى زعيق نصفه ضباب والنصف الآخر سراب، هدفه إثارة الغبار في وجه الوعي الرياضي والثقافة الكروية.
* إن قلنا لهم: هذه هي الحقيقة التاريخية قالوا: هذا غبار وإن قلنا لهم: هذه هي الحقيقة الفنية قالوا: هذا تعصب,, ولا غبار إلا على عيونهم ولا تعصب إلا في عقولهم.
يا أهل الغبار والتعصب هاكم حقيقة التاريخ وواقع الملعب:
* الهلال فريق كبير جداً، بل إنه من أكبر الفرق السعودية والعربية والآسيوية انجازا ونجوما وجمهورا لكنه ليس الوحيد الذي كذلك.
والهلال فريق تاريخي،بل انه من أفضل الفرق السعودية تاريخا لكنه ليس الوحيد الذي له تاريخ.
هذه حقيقة التاريخ.
أما واقع الملعب فإنه لا وجود بعد للفريق الذي لا يقهر ولا للفريق الذي يكون هو الأفضل في كل مباراة وكل بطولة وكل موسم.
ما دام الأمر كذلك: لماذا شطبتم الفرق الأخرى من التاريخ وأبقيتم الهلال فقط؟
لماذا جعلتم الهلال هو الأفضل في كل مباراة وكل بطولة وكل موسم؟
* سيطر الأهلي في نهاية الثمانينيات الهجرية وحتى بداية التسعينيات وحقق من البطولات ما لم يحققها غيره ثم سيطر النصر حتى نهاية التسعينيات وحقق ما لم يحققه غيره.
وخلال ثلاث سنوات منذ 1411 حقق الشباب ما لم يحققه غيره وكذلك فعل الاتحاد في السنوات الأخيرة بين الثلاثية والرباعية فهل تحدث الأهلاويون والنصراويون والشبابيون والاتحاديون من أرنبة أنوفهم؟
هل فعلوا ما فعله الهلاليون وهل قالوا ما قالوا؟
* دعونا نقرأ حقيقة التاريخ وواقع الملعب بين الاتحاد والأهلي:
حقق الاتحاد الثلاثية والرباعية وبالكاد حقق الأهلي بطولة واحدة فهل قال الاتحاديون عن الأهلي ما قاله الهلاليون عن النصر؟
هل قالوا انتهى التنافس؟
أبدا لم نقرأ ولم نسمع شيئا من ذلك لا من إداري أو لاعب أو صحفي.
هل قال اتحادي عن الأهلي ما قاله صالح النعيمة عن النصر: إن النصر يستفيد فنيا وماديا من الهلال ؟
أبدا فلم نقرأ ولم نسمع من ذلك عن الأهلي لا من حامد عبيد ولا من حامد صبحي.
* لقد تواضعوا واحترموا الآخرين لأنهم يعرفون أن الدنيا دوارة فيوم لك ويوم عليك وإنها لو دامت لغيرك ما وصلت إليك، ولن تدوم لك لأنها ستصل إلى غيرك.
ولكن هل حقق الهلال تسيدا مرحليا كما فعل الأهلي والنصر والشباب والاتحاد؟
كلا لولا أنه الأكثر بطولات.
وهل كثرة البطولات مبرر لإلغاء المنافسة واحتكار المفاضلة؟
وماذا عن الأهلي المصري مثلا؟
وهل قلة البطولات مبرر لتصغير الكبير وتهميش القدير؟
وماذا عن مانشستر يونايتد؟
هذه هي حقيقة التاريخ وهذا هو واقع الملعب.
* إن الدروس التي تلقاها الهلاليون من الفرق الأخرى الكبيرة والصغيرة الداخلية والخارجية ولعل أقربها ولن يكون آخرها (درس العميد) تكفي للكف عن زعيق الزعيم الذي تحول مع تكرار الدروس إلى زعيم الزعيق.
فهل يستوعب الزاعقون باسم الهلال الدرس هذه المرة؟
أشك في ذلك فسيظل الزعيم هو الزعيم أعني الزعيق هو الزعيق.
إلا مليونا
معظم المباريات التي يكشف فيها الهلال ملعبه يخسرها كما حدث هذا الموسم أمام الشباب والنجمة ثم الاتحاد.
إذ حين يتخلى وسط الهلال عن دوره الدفاعي ويندفع مع المهاجمين ينكشف دفاع الهلال فيسرح ويمرح المهاجمون كما فعل حمزة إدريس والحسن اليامي وسعيد العويران واندرسون وهذا أكبر دليل على من ينادي بعودة الهلال إلى الكرة الهجومية التقليدية التي طلقها مع كندينو ولم يعد إليها مع أي مدرب بعد ذلك، بل إن الهلال هو مخترع المحور الثالث في الملاعب السعودية مما يعني أن الهلال طور الكرة العصرية السريعة التي تعتمد على تأمين العمق الدفاعي والبحث عن أسرع وأقصر طريق إلى المرمى.
ولست أدري لماذا تخلى الهلال عن أسلوبه أمام الاتحاد,, هل لأنه خسر من الشباب في شوط واحد بالخمسة؟
على أي حال هذا هو سبب الأربعة وليس الشريدة أو ليتانا أو الدعيع وإن كان هناك من يلوم الدعيع بحكم أن الخمسة ملايين كادت أن تكون خمسة أهداف لولا أن هجوم الاتحاد ترك الهدف الخامس مقابل المليون الذي انتقل به حسين الصادق من القادسية فكانت النتيجة خمسة إلا مليونا بين الحارس الأول والحارس الثاني.
النصر الصغير
قال: أرأيت لقد أصبح النصر فريقا صغيراً فقد احتسب العمري ضده ضربتي جزاء للوحدة في الدقائق الأخيرة واحتسب السويل ضده ضربة جزاء للرائد في الوقت بدل الضائع.
قلت: ولكن القانون لايفرق بين كبير وصغير.
قال: بلا قانون بلا بطيخ فلو كان غير النصر ما تجرأ العمري ولا السويل على ذلك.
وتابع يقول: إن الحكام ينقذون الفرق الكبيرة من الخسارة أو التعادل إلا النصر فإنهم يعملون على تعادله أو خسارته حتى مع أصغر فريق.
انتهى كلام المسؤول النصراوي والكلمة الآن للسويل والعمري.
ما قل ودل
* تأثر رئيس الاتحاد بقلة أدب كم مشجع,, ترى ماذا سيفعل أحمد مسعود لو غضبت المدرجات؟
* قالها يوسف الثنيان ثم قالها صالح النعيمة في الوقت الذي كان فيه نقاد الهلال يدافعون عن الهويدي.
* تحسر الربدي على ضربتي جزاء ونقطتين,, احمد ربك فلو كان غير النصر لتحسرت على الثالثة والنقطة.
* صالح الصقري جرح نفسه وأسال الدم من وجهه من أجل أن يُوقع الهويدي فلم يقع البشري!
* بعد عدة محاولات حصل البشري والعقيلي على البراءة,, مبروك وعقبال التمديح والترويح.
* بين الكتابة قبل (الأربعة) وبين الكتابة بعدها اتضح الفرق بين الناقد وبين الفاقد.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

المتابعة

منوعـات

لقاء

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير



[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved