** اوضاع الهلال المتردية حاليا من الممكن تصنيفها ضمن عصر العولمة الذي بدأنا نلحظ بعضا من مظاهره الغريبة والعجيبة ونقبل بنفس راضية التعايش معها بحكم القناعة باختلال الموازين وتغير الزمن.
ودخل الهلال عصر العولمة الجديد مبكرا بمجاورته للرائد وسدوس والطائي والوحدة في سلم ترتيب الفرق والدور الأول من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يوشك على نهايته,, وهو مكان بكل تأكيد ليس لائقا بالهلاليين وبفريق يضم بين صفوفه محمد الدعيع وسامي الجابر والهويدي والتمياط والشريدة وغيرهم من النجوم الغائبة والحاضرة.
والهزيمة بأربعة من الاتحاد او غيره وبحضور النجوم وتكاملهم أمر جديد ولكنه بات مقبولا ومعقولا لدى لاعبي الجيل الحالي الهلالي بحكم إيمانهم التام بالعولمة الجديدة حيث قاموا وبروح رياضية عالية جدا وبابتسامة الظافرين والمنتصرين بتهنئة لاعبي الفريق الفائز والتحدث مع نجومه وتبادل القفشات واستعراض المواقف الطريفة والمضحكة معهم,, وكأنهم فرغوا للتو من لعب مناورة عادية امام الرديف الهلالي وليس مباراة رسمية انتهت بفضيحة تاريخية وعلى رؤوس الاشهاد.
** والمشكلة في مباراة الاتحاد الفضيحة بدأت من الدفاع الهلالي الذي طالته عدوى العولمة فتغيرت وتبدلت أحواله حيث تخلى في تلك المباراة عن صموده ومواقفه ومهد الطريق امام لاعبي الفريق الخصم ليصبحوا نجوما وهدافين للدوري,, كل هذا حدث من الدفاع الهلالي وهو الذي عودنا على حفظ ماء الوجه الأزرق عندما يستسلم هجوم فريقه ويرتمي في احضان الفريق المقابل اياً كانت قوته.
** والعولمة الهلالية الجديدة طالت ايضا المدرب الداهية لوري ساندري والذي كان يتوقع منه الجميع تغيرات إيجابية لمصلحة الفريق فاذا به يفاجئنا بتغيرات غريبة لصالح الفريق الخصم أكثر منها لصالح فريقه, ففي مباراة النصر الماضية وقبل الماضية اخرج جاسم الهويدي رغم ان الهلال بحاجة لأهداف وفي مباراة الاتحاد الفضيحة اخرج سامي والتمياط, وهي تغيرات تعكس مع الأسف الشديد وعيا غير فني فهي من الممكن قبولها لو ان البديل افضل وأنسب ولكن المشكلة ان البدلاء لاعبون قليلو الخبرة ويطلب منهم أصعب المهام في اوقات حرجة من المباراة.
ويبدو ان السيد لوري مدرب مزاجي فهو اذا غضب على لاعب اثناء المباراة لاضاعته فرصة او عدم قدرته على استلام كرة فان العقاب جاهز وفوري ويتمثل في اخراجه من الملعب بغض النظر عن البديل وبغض النظر ايضا عن قدرة هذا اللاعب ومكانته وهيبته لدى الفريق الخصم,, وهذا أمر تكرر اكثر من مرة حتى ان معظم الهلاليين تمنوا ان يكون دور لوري الاعداد والتجهيز وترفع يده عن الفريق اثناء المباراة والتي يعمى فيها بصره ويفقد بصيرته!
** اما ابرز مظاهر العولمة الزرقاء والتي سبق بها الجميع فهي ان الهلال عادة ما يدار من خارج الحدود بالتلفون أو الفاكس أو الإنترنت أو بالنيات في الوقت الذي هو احوج ما يكون لتواجد اداري مؤثر على أعلى مستوى خاصة بعد الأربعة الشهيرة وذلك لمسح آثار الهزيمة الشنيعة ولملمة الأوضاع ومداواة الجروح لكن الغياب تواصل وتطوع للقيام بالمهمة الإدارية عضو شرف بدافع الحب والغيرة على سمعة الكيان الهلالي التي ضاعت نتيجة اهمال أكثر من طرف وتهاون أكثر من لاعب.
باختصار
** هبط مستوى ليتانا بعد ان كان أبرز النجوم الزرقاء هذا الموسم لانه ادرك ان النية تتجه لإبعاده,, ولعب وهو في وضع معلق فلم ينه موضوع احمد خليل ليحل مكانه او تزرع فيه الثقة من خلال تأكيدات إدارية ببقائه.
** لوري تفرغ لسماع ترجمة الصحف اكثر من تفرغه لتدريب الفريق.
***
** ليس المطلوب من جاسم هويدي ان يسجل في كل مباراة,, كما ان انفراده بالمرمى اكثر من مرة يدل على تجهيز فرص التسجيل له من قبل زملائه اللاعبين.
***
** مشجع هلالي متهور قال اطردوا سامي والهويدي والتمياط وليتانا ولاندري من هو البديل!!
***
** في الوقت الذي يحتاج فيه لوري الى أهداف يخرج ابرز المهاجمين وهذا خطأ فادح فما الذي يمنع من مساءلته خاصة وان ذلك تكرر في أكثر من مباراة.
.htm"