سافري
فيهم
بهم
إليهم
من الأزل إلى الأبد
ليس الأمر خطيراً
قد تعودين
حتماً
ولو قضيت ألف مساء
وآوتك عيون ملونة
تحنو
على ثلج الروح
وغباء الجسد
اتركيهم
فلن يبرحوا أنفسهم
حتى
يأذنوا لها بك
عليهم أن يبقوا
غرباء عنهم
مسافرين
ولو
أزهر في فمك
ألف نداء صامت
ولن ينحني
دوار شمسهم
وتهبط ألوانه
في حفرة ضوئك
وقد مرّ البياض
بينكم
وعاد
منفعلاً
وأحمر
ومرّ الانكسار
ممتلئاً بكم
ظامئاً الى الرغبة
في القبض على الأبدي فيكم
فيما
قرروا الرحيل
نحو
الامكانات البعيدة
لأنساق
رحلة أخرى
سوف يستمتعون
عما بعيد بقراءات
في ما لا أصل له
ولا أبعاد
ولارؤى
ولا كثافة
تغتسل
بما تركه الايقاع
يتنفس متاهه اللغة
في الأغاني
وبالآثام
البرج عاجية
وبإمعان الحياة العصرية
في الأسفل.
|