Monday 1st April,200210777العددالأثنين 18 ,محرم 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رياح التغيير رياح التغيير
اختصار الوقت بالأنماط الجديدة
د. عثمان السلوم

كثيرة هي البرامج والتطبيقات التي يستخدمها أغلب المستخدمين بشكل يومي، ولكن في الحقيقة فان القليل من المستخدمين من يحاول الغوص والتنقيب أكثر في هذه التطبيقات. ومع الغوص أكثر في داخل هذه التطبيقات فإن المستخدم في الغالب سيجد الكثير من المزايا المهمة التي تسهل عمل المستخدم و توفر وقته بشكل اكبر. ومن الميزات الجديدة التي أعجبتني في برنامج مايكروسوفت وورد XP خاصية الأنماط والتنسيقات، وهي طريقة لإيجاد أنماط وتنسيقات جديدة فريدة ومحددة بدقة حسب رغبة المستخدم، ليس هذا فقط بل تجعل عملية تعديل وثيقة ضخمة أو بحث طويل يتكون من عشرات أو مئات الصفحات عملية ضغطة زر واحد.
وهذا بالتأكيد أفضل من التأشير على كل فقرة على حدة أو على جميع المستند وتغيير حجمه أو نوع الخط أو نسخ ولصق التنسيق في كل فقرة أو ما إلى ذلك من الطرق القديمة. و هي طريقة ننصح المستخدم باستخدامها لتسهيل كتاباته وخاصة إذا كانت كتابة هذه المستندات تتم بشكل مستمر أو على شكل مستندات ضخمة تحوي الكثير من الصفحات. يمكن الوصول إلى الأنماط والتنسيقات من قائمة تنسيق ثم اختيار أمر أنماط وتنسيقات وبعدها يتم إظهار قائمة التنسيقات والأنماط المتوفرة في قالب البرنامج.
ولكن ما يهمني هنا هو التركيز على إيجاد أنماط جديدة محددة بدقة حسب رغبة المستخدم. وهذا يتم باختيار نمط جديد ويوضع اسمه و نوعه والنمط الذي يستند عليه أو اختيار عدم الاستناد على نمط معين ليكون النمط الجديد منفصلا تماما عن الأنماط الأخرى.
ويتم تحديد خصائص هذا النمط الجديد وتنسيقاته بدقة متناهية كنمط الفقرة التي تلي هذا النمط وكتنسيق الخط والحجم واللغة وتنسيق الفقرة المناسبة وتنسيق حدود هذا النمط واللغة وإطاره وترقيمه كما يمكن وضع مفتاح اختصار لتفعيل هذا النمط فوق مكان معين. كما يمكن إضافة هذا النمط إلى قالب البرنامج و كذلك إمكانية تحديث وتغيير نمط جميع الفقرات الموجودة في المستند والتي كتبت باستخدام هذا النمط تحديثا تلقائيا.
إن بذل بعض الوقت في محاولة الاستفادة الكاملة من مزايا تطبيق معين شيء جيد ولكن يقابله ضيق في الوقت للتعرف على مزايا واستخدامات برامج أخرى. وهذاالفرق هو شبيه تماما بالفرق بين الجيولوجيين والجغرافيين. فالجيولوجيون دائمايحفرون في موقع واحد وفي أغوار منطقة محددة بعكس الجغرافيين الذين يتناولون السطح على مساحة واسعة. و لذلك فالجيولوجيون ينظرون إلى الأسفل بينما الجغرافيون ينظرون إلى السطح والفلكيون دائما ينظرون في السماء. ولذلك فالمعلوماتيون يجب أن يستفيدوا من ذلك حيث يحفرون في الأعماق أحيانا ويمسحون السطح أحياناو ينظرون إلى فوق مرات أخرى ويعرفون متى يتعمقون في تطبيق معين ومتى يمرون على بعض البرامج مرور الكرام.

جامعة الملك سعود

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved