لا ادري كيف ومن أين ابدأ مقالتي وقلبي يحترق ومداد قلمي يغلي وأوراقي تلتهب كغيري من العرب والمسلمين نتيجة ما حدث ويحدث في فلسطين من قتل جماعي وإبادة ومجازر ترتكب بأيدي الصهاينة وبموافقة من أمريكا، وعلى الرغم من محاولاتي التظاهر بالبرود الكتابة عن مواضيع معلوماتية أخرى ليست لها علاقة بفلسطين إلا أن القلم أبى إلا أن يكتب عن فلسطين، وما يقهرني ويقهر الكثير من الشعوب العربية والإسلامية هو حالة العجز والوقوف مكتوفي الأيدي للتفرج على الإبادة الوحشية للشعب العربي المسلم وعدم استطاعة هذه الشعوب تقديم أدنى مساعدة، بينما الدفاع عن المسلمين وأرض المسلمين في فلسطين والقدس هو فرض وواجب أوجبته الآيات والأحاديث النبوية وهو حق لكل مسلم لأنه يدافع عن مقدساته كما هو حق لأي إنسان أخر يدافع عن الظلم.
إن كبح الشعوب العربية والإسلامية من مساعدة ومشاركة إخوانهم بإغلاق الحدود في وجوه المتطوعين والمجاهدين ومنع الأسلحة النوعية كمضادات الطائرات ومضادات الدبابات يمثل مساعدة كبيرة للصهاينة ويعطيهم جرأة كبيرة في التفرد بإبادة إخواننا الفلسطينيين وحدهم ثم يتفرغون لغيرهم واحدا بعد الأخر وهكذا.
ولذلك فالواقع وللأسف هو أن بعض الحكومات الإسلامية والعربية خاصة لا تلبي المطالب لشعوبها ولا يُدرى ما هو السبب في ذلك هل هو أن الإعلام لا يعكس الصورة الصحيحة أم من المقربين من الحكومات أم شيء آخر، ولذلك جاءت قرارات الدول العربية و الإسلامية و نسب حضورها لا تمثل توجهات الشعوب والتي من حقها أن ترى رأيها يبلور في قرارات فعلية وعملية خاصة وأن هذه الحكومات تنوب عن هذه الشعوب وتتكلم باسمها.
وإذا أردنا أن نعرف رأي الشعوب الإسلامية فيتعين علينا عمل استفتاءات رسمية بذلك أو الرجوع إلى الانترنت لأنها تمنح الحرية الكاملة للشعوب بعكس الصحافة التي قد تنقل للحكومات صوراً غير صحيحة عن آراء الشعوب لنقص الحرية في أغلب الصحافة.
هذه المقالة إن شاء الله ستخصص لعرض المواقع الفلسطينية على الانترنت والتي عن طريقها يمكن للمسلم متابعة أخبارهم ومساعدتهم بقدر ما يستطيع حتى يأتي الفرج للمسلمين جميعا بإتاحة الفرصة الكاملة لهم في مساعدة اخوانهم المستضعفين وردع الظلم عنهم في كل مكان بالمال والنفس والسلاح وهذا كفيل بإيقاف المجازر التي ترتكب ضدالمسلمين في كل بقعة من بقاع العالم في فلسطين وكشمير والهند والشيشان وأفغانستان وبورما والبلقان والفلبين واندونيسيا والبقية في الطريق.
ومع أن موضوع فلسطين قد طغى على جميع المواقع العربية والإسلامية والإخبارية إلا أن المواقع الفلسطينية هي موقع صاحب المصيبة وهي أدق في الوصف وأبلغ في المعاناة إذا توفرت المعلومة فيها من المواقع الأخرى.
من أفضل المواقع الفلسطينية التي تزود بالأخبار عن الأحداث هو موقع الانتفاضة وهو على العنوان التالي:/http:// www.entifada.net .
كذلك من أفضل المواقع الفلسطينية على الانترنت في نقل الأخبار الحية عن الجهاد في فلسطين وصور الشهداء هو موقع الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لكتائب القسام) وعنوانه: http://www.qassam.org/.
أما موقع نصرة الأقصى فهو يركز على جانب الصوتيات كالمحاضرات الصوتية التي تعنى بفلسطين وقضية فلسطين وعنوانه:
/http://www.alsalafyoon.com/Falesteen.
وموقع فلسطين أرض التاريخ والديانات فهو يعطي معلومات تفصيلية وكاملة عن تاريخ فلسطين وتواريخ الاحداث وتتابعها منذ وقبل زرع الدولة الصهيونية في داخل دولة فلسطين وعنوانه:
http://www.palestinehistory.com/arabic/.
كذلك يزود موقع حزب النهضة الإسلامي بفلسطين بمعلومات عن الحزب خاصة وعن فلسطين بشكل عام ويقع على الرابط /http://www.nhda.net.
أما موقع المقاطعة الإسلامية فيشتمل على صور وتحليلات ومقالات وفوائد وفتاوى عن ضرورة المقاطعة و لو على المستوى الشعبي إذا لم تفعلها قرارات الدول العربية والإسلامية وعنوانه:
/http://www.geocities.com/muslimboycott. كذلك يوجد موقع شامل عن فلسطين وعن السجناء والمجازر والصور والأخبار عن فلسطين وعن تاريخها ومعاناتها وعنوانه: http:// www.ourpal.cjb.net / وفي الأسبوع القادم إن شاء الله سنكمل الحديث عن المواقع الفلسطينية الأخرى على الانترنت، نسأل الله أن يقيض لهذه الأمة قائدا لا يخاف في الله لومة لائم يرجع للعرب وللمسلمين ما سلب من عزتهم وكرامتهم وأرضهم وأعراضهم وسمعتهم انه ولي ذلك والقادر عليه.
*جامعة الملك سعود | 
