في الاسبوع السابق تكلمنا عن الماسأة التي نزلت على إخواننا في فلسطين بشكل خاص وعلينا أيضا نحن العرب والمسلمين بشكل عام بسبب المجازر والمذابح وتدنيس المقدسات وهدم المدن على يد السفاح الصهيوني الذي اهلك الحرث والنسل وحارب الله ورسوله وعاث في الأرض فسادا!
وقد جربت الدول العربية والإسلامية والشعوب الإسلامية طرقاً كثيرة على مدى أكثر من خمسين عاما فما وصلت إلى شيء وما ازداد العدو إلا شراسة وغطرسة واستهتارا ولم يبق إلا طريق الكفاح فهو أسرع الطرق للوصول إلى الحق. وبودي في هذه المقالة ايضا أن اهنىء فلسطين والمسلمين بالجيل الجديد جيل الانتفاضة هذا الجيل الجديد هوالجيل القادرعلى تحرير فلسطين وتحرير المقدسات الإسلامية باذن الله. فهو جيل الحرية وجيل العزة الذي يؤمن بان اقرب الطرق إلى الحرية والأرض والكرامة هوالكفاح وخاصة إذا توافرت الأسباب المادية لذلك كالسلاح النوعي المتطور.
إن موضوع فلسطين في الانترنت قد غطى على جميع مواضيع المسلمين الأخرى ويحق له ذلك ففلسطين هي ارض القدس والاقصى ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولذلك فأخبار الأرض المقدسة تتصدر جميع صفحات المواقع العربية والإسلامية والعالمية. وفي الحقيقة فإن المواقع كثيرة وأحاول اقتصر عدد المواقع على اقل عدد من المواقع حتى يتم تركيز ذهن القارئ على أفضل المواقع المخصصة للقضية الفلسطينية.
من المواقع الإخبارية والتحليلية الفلسطينية موقع صوت القدس وعنوانه http://www.qudsway.com وهوتابع على ما يبدولحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وهوبحق مليء بكل ما يحتاج الزائر معرفته. فهو شامل على الأخبارالتي تحدث أول بأول وعن الشهداء ووصياهم وعن القدس والجهاد وبعض الصوتيات والمرئيات. الموقع الآخر والمتخصص في قضية فلسطين هوموقع جلال وهو غني بالمعلومات التي تخص قضية فلسطين والصراع العربي والإسرائيلي ويقع على العنوان http:/ /jalal11.8m.com. أيضا من المصادر المعلوماتية المهمة عن قضية فلسطين موقع مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية ويقع على الرابط http://www.aqsaonline.org. حيث يحوي على وثائق ودراسات عن الانتفاضة وشبهات حولها ومقالات ودراسات وفتاوى وخطب مقدسية. ويهتم بتوعية المسلمين بقضية فلسطين من الناحية العلمية والعملية والشرعية وجمع كلمتهم على الطريق الذي رسمه السلف الصالح. موقع المقاومة أو قاوم نت أيضا من المواقع المليئة والغنية بالمعلومات عن التطبيع والمقاطعة ومعاهدات السلام والصمود والانتفاضة والصوتيات والإصدارات التي تخص القضية الفلسطينية وعنوانه http://www.qawem.net. آخر موقع يختص بفلسطين هوموقع اللاجئين الفلسطينيين الذين اغتصبت أرضهم وطردوا من ديارهم وممتلكاتهم وأصبحوا لاجئين ينتظرون على أحر من الجمر الرجوع إلى أوطانهم وديارهم وممتلكاتهم التي استولى عليها الصهاينة ظلما وجورا. ويقع موقعهم على العنوان http://www.group194.org.
وفي الختام أقول: ماذا ننتظر، ان الانتظار يكلف كثيرا فمدن تدمر وأطفال بريئون يسحقون كل دقيقة وكل ساعة ومع كل تأخر تزيد المشاكل وتعظم المصيبة. وللنظر إلى المسألة برؤية اقتصادية حسابية بسيطة ندرك أن التكاليف ستكون اقل بكثير فيما لوتم تسليح إخواننا الفلسطينيين بسلاح نوعي وثقيل. خاصةأن وجود هذا السلاح بحد ذاته سيجعل الصهاينة يرجعون إلى أنفسهم أكثر من مرة قبل اتخاذ أي قرار بتدمير أوهدم أوحرق أوقتل ولن يكون هناك تدمير كما هو حاصل الآن. ولكن معرفة الصهاينة المسبقة بقلة الأسلحة والحيلة لدى الفلسطينيين جعل الصهاينة أكثر جرأة وأكثر تدميرا وهنا ستكون التكاليف علينا أكبر والتكاليف عليهم اقل والعكس صحيح.
إن للشعوب العربية الحق في الدفاع عن مقدساتها في فلسطين والحق في التعبير عن غضبهم بالكلام وبالكتابة بحرية كاملة وفي التعبير عن غضبهم وترجمتها بالمظاهرات. وإن كان هذا النوع من التعبير ممنوعا في السنوات الماضية إلا انه في هذه السنين قد يكون ضروريا وخاصة في هذا الوقت الذي اتصلت به الشعوب مع بعضها البعض بوسائل الاتصالات والانترنت وأصبحت هذه الطرق من التعبيرالمعترف به دوليا وعالميا كما تعتمد القرارات عليها في الدول الغربية في قياس ردود الفعل الشعبية. إن دم المسلمين ينزف في كل مكان وسيأتي الدورعلى الباقي وباستطاعة الشعوب الإسلامية إيقاف هذا النزيف إذا ما أعطيت الفرصة، انني لا انكر الجهود التي حققتها بعض الحكومات العربية في زيادة رفاهية شعوبهم وتعليمهم وتطوير ديارهم الا أن الواجب على هذه الحكومات وفي هذه المرحلة التي نرى فيها اخواننا يقتلون امام أعيننا أكبر وخاصة أن أغلب هذه الحكومات لا هي اتاحت الفرصة لهذه الشعوب بمشاركة إخوانهم ولا هي قامت بإيقاف هذه الابادات. وهذا ما جعل الدم الإسلامي والعربي ارخص من دم الحيوانات. نسأل الله أن يقيض لهذه الأمة قائدا يجمع كلمة العرب والمسلمين لا يخاف في الله لومة لائم يرجع للعرب وللمسلمين ما سلب من عزتهم وكرامتهم وأرضهم وأعراضهم وسمعتهم انه ولي ذلك والقادر عليه.
*جامعة الملك سعود | 
