Monday 22nd July,200210889العددالأثنين 12 ,جمادى الاولى 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

رياح التغيير رياح التغيير
التراث و التقنية
د. عثمان بن إبراهيم السلوم

المقصود بالتراث - في هذه المقالة- هو كل ماله علاقة بتراث الأجداد ومعتقداتهم الدينية والفكرية والعادات و التقاليد التي تربو عليها، أما التقنية فهيكل جديد في حياة الناس من وسائل الترفيه والاتصال كالأجهزة الالكترونية أوغيرها.
و كما هو الحاصل في التقنية فهي ذات منشأ غربي أو شرقي و لا تمت للعرب و لا للمسلمين في الوقت الحاضر بأي صلة، طبعا هنا أنا لا أتكلم عن سوء استخدام هذه التقنيات سواء كانت جهازاً كمبيوتراً أو آلة تصوير أو جوالاً أو ماسحاً صوتياً أو غيره.
وهذه النقطة مع وضوحها إلا أن الكثير من المسلمين يخلطون بين سوء الاستعمال و سوء الأداة التقنية، فلقد كانت هناك مخاوف وتردد شديدمن المسلمين ضد اقتناء الراديو وقت ظهوره ثم التلفزيون و صولا إلى الانترنت والقنوات الفضائية و الجوال و غيرها ومع الوقت و الحاجة والشيوع والواقع تصبح هذه الأجهزة سيئا من الضروريات المباحة حيث تمت الاستفادة من هذه التقنيات وتم تسخيرها في أوجه الخير و الإصلاح كما في إذاعة السعودية للقرآن الكريم وكما في المواقع الجيدة في الانترنت، و كذلك كما في قناة المجد التي سترى النور قريبا بإذن الله.
والنقطة التي أحاول الوصول إليها هي أن كون هذه التقنية غربية المنشأ فستكون متحررة من القيود الروحية و العقائدية ولا تؤمن إلا بالمادة وقانون الطلب والعرض، و سنجد أن بعضا من المسلمين يجدون تعارضا أو حرجا في استخدام هذه التقنيات، ومن الخطأ الفادح النظر على أن استهلاك هذه الصناعات و المنتجات على شكلها الأصلي الذي يوجد في بلاد الغرب والشرق مثلا لا يؤثر على ثقافة وتراث المستهلكين أنفسهم، وحيث إننا مجتمع مستهلك لكل شيء فنجد أننا كثيرا ما تؤثر هذه التقنيات المادية فينا سلبيا و خاصة في النواحي الاجتماعية والثقافية والدينية، وهذا يتضح أكثر عند النظر إلى الكثير من شباب اليوم ورجال الغد وكيف استطاعت هذه التقنيات تغيير أشكالهم و تغيير تفكيرهم وتغيير تراثهم، وأصبح الجينز والقبعة ( الهات) و قصات الشعر الغريبة و(الهامبرقر) و(الهت دق) والموسيقى الغربية و غيرها كثير من السمات المنتشرة بين رجال وأمهات المستقبل.
و قد أصبح من النادر أيضا ألا تسمع موسيقى الجوال في بعض مساجدنا وفي عقر دارنا، إن الاعتماد على صناعة غيرنا و استهلاكها كما هي في شؤون حياتنا قد يكون له ضريبة جانبية لا يعلمها كثير من الناس و له أضرار على تراثنا ومعتقداتنا.إن حياتنا نحن ستكون مختلفة تماما عما هي عليه الآن لو أن جميع استهلاكنا نابع من تراثنا و من صنع أيدينا.
ولكم أن تتخيلوا شكل وطبيعة ووظائف جميع ما حولنا من الأجهزة لو كانت أبا عن جد من صنع أيدينا، إنها ستكون بشكل مختلف تماما مما هي عليه الآن، و سيكون تراثنا وعقيدتنا من المتطلبات الداخلة في تصنيع هذه الأجهزة ( in Built ) فلا تستطيع الصور الفاضحة أو الكلمات القبيحةمثلا من الظهور من خلال تلك الأجهزة جميعا بدون الحاجة إلى مراقبة أو إلى بروكسي من المدينة.
ردود
الأخ سعود الراشد ( بريد الكتروني) يسأل عن الملحق ( Dat) و ما هي البرامج التي تقوم بفتحه. فنقول إن الملحق (dat) هو اختصار لبيانات (DATA) و قد تم تجاهل هذا الملحق عمدا عند الحديث عن ملحقات الملفات لأنها من الملحقات النادرة التي ليست مقترنة بتطبيق معين و لا يمكن أن تقرن بتطبيق معين حيث تقوم برامج كثيرة جدا و محتويات مختلفة تماما بالتعامل معها.
و لذلك يتعين الانتباه للملفات مختلفة المحتوى ذات الامتداد الواحد كالملحق (dat) الذي يحتوي على محتويات مختلفة و يقوم بقراءته برامج كثيرة و منها - على سبيل المثال - برنامج media player Windows و ملفات بيانات المستخدمين في الويندوز و ملفات تشغيل برنامج Photoshop و ملف بيانات برنامج CD Writer وبرنامج winfax و منظم ملفات الكوكيز (Cookies) و ملفات التحديث لبرامج مكافحة الفيروسات كالنورتون (Norton)و بيانات برنامج الضغط كال( winrar) و النوافذ و بيانات الالعاب (games)و الجافا ( java) و ملفات مايكروسوفت فيجول ستيدو دت نت.
وهو ملحق يستدعي من قبل هذه البرامج - في الغالب - لعمل مهمة معينة حسب موقعه و حسب اسمه ويؤدي تغيير اسمه أو موقعه إلى الإخلال بعمل بعض البرنامج، و لذلك فنجد أن هذا الملحق بالذات لا يقترن مع ملفاته أيقونة أو شكل معين لبرنامج معين ولا يستطيع جهاز الكمبيوتر تخصيصه لبرنامج معين كالملحقات التي تكلمناعنها.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved